خُرُوجُ الحُسَينِ  رضي الله عنه إِلَىٰ الكُوفَةِ:

  بَعدَ أَنِ اسْتَقَرَّتِ الأُمُورُ وبَايَعَ كَثِيرٌ من النَّاسِ لِمُسلِم بنِ عَقِيلٍ، أَرْسَلَ إِلَىٰ الحُسَينِ «أَنْ أَقْدِمْ فَإِنَّ الأَمْرَ قَد تَهَيَّأ»، فَخَرَجَ الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ   في يَومِ التَّرْوِيَةِ، وَكَانَ عُبيدُ  الله قَدْ عَلِمَ مَا قَامَ بِه مُسلمُ بنُ عَقِيلٍ، فَقَالَ: عَلَيَّ بِهَانِئ بنِ عُرْوَةَ، فَجِيءَ بِه فَسَأَلَه: أَينَ مُسلمُ بنُ عَقِيلٍ؟ قَالَ: لَا أَدْرِي.

  فَنَادَىٰ مَولَاه مَعْقلاً فَدَخَلَ عَلِيه فَقَالَ: هَلْ تَعْرِفُه؟ قَالَ: نَعَم، فَأُسْقِطَ فِي يَدِه، وعَرَفَ أَنَّ المَسْأَلَةَ كَانَت خُدْعَةً من عُبيدِ  اللهِ بنِ زِيَادٍ، فَقَالَ لَه عُبيدُ  اللهِ عِندَ ذَلِكَ: أَينَ مُسلمُ بنُ عَقِيلٍ؟ فَقَالَ: واللهِ لَو كَانَ تَحْتَ قَدَمِي مَا رَفَعْتُهَا، فَضَرَبَه عُبيدُ  الله بنُ زِيَادٍ ثُمَّ أمَرَ بِحَبْسِهِ.