الحُسَيْنُ يُرسِلُ مُسلمَ بنَ عقيلٍ
21-03-2023
الحُسَيْنُ يُرسِلُ مُسلمَ بنَ عقيلٍ:
عِندَ ذَلِكَ أَرْسَلَ الحُسَينُ ابنَ عَمِّهِ مُسلمَ بنَ عَقِيلِ بنِ أَبي طَالِبٍ إلىٰ الكوفة ليتَقَصَّىٰ الأُمُورَ هُنَاكَ، وَليعْرِفَ حَقِيقةَ الأَمْرِ، فَلَمَّا وَصَلَ مُسلمُ ابنُ عَقِيلٍ إِلَىٰ الكُوفَةِ صَارَ يَسْأَلُ حَتَّىٰ عَلِمَ أَنَّ النَّاسَ هُنَاكَ لَا يُرِيدُونَ يَزِيدَ بلِ الحُسَينَ، ونَزَلَ مُسلم عِندَ هَانِئِ بنِ عُرْوَةَ، وجَاءَ النَّاسُ جَمَاعَاتٍ وَوحْدَاناً يُبَايعُونَ مُسلمَ بنَ عَقِيلٍ عَلَىٰ بَيعَةِ الحُسَينِ. وَكَانَ النُّعْمَانُ بنُ بَشيرٍ أَمِيراً علىٰ الكُوفَةِ من قِبَلِ يَزِيدَ بنِ مُعَاويةَ، فَلَمَّا بَلَغَه أَنَّ مُسلمَ بنَ عَقِيلٍ بَينَ ظَهْرَانِيهِم وَأَنَّه يَأْتِيه النَّاسُ وَيُبَايعُونَه لِلحُسَينِ أَظْهَرَ كَأَنَّه لَمْ يَسْمعْ شَيْئاً ولم يَعْبَأْ بِالأَمْرِ، حَتَّىٰ خَرَجَ بَعضُ الّذينَ عِندَه إِلَىٰ يَزِيدَ في الشَّامِ وَأَخْبَرُوه بِالأَمْرِ، وأنَّ مُسلماً يُبَايعُه النَّاسُ، وأَنَّ النُّعْمَانَ بنَ بَشيرٍ غَيرُ مُكْتَرثٍ بِهذَا الأَمْرِ.