أَهْلُ العِراقِ يُرَاسِلُونَ الحُسَينَ:

  بَلَغَ أَهْلَ العِرَاقِ أَنَّ الحُسَينَ لَمْ يُبَايِعْ لِيَزِيدَ بنِ مُعَاويةَ، وَهُم لَا يُرِيدُونَ يَزِيدَ، بلْ وَلَا مُعَاويةَ، بل يُرِيدُونَ عَلِيّاً وأَوْلَادَه رضي  اللهُ تبَارَكَ وتَعَالَىٰ عنهم، فَأَرْسَلُوا الكُتُبَ إِلَىٰ الحُسَينِ، كُلُّهُم يَقُولُونَ في كُتُبِهِم: إِنَّا بَايَعْنَاكَ وَلَا نُرِيدُ إِلَّا أَنْتَ، ولَيسَ في عُنُقِنا بَيعَةٌ لِيَزيدَ، بلِ البَيعَةُ لَكَ. وَتَكَاثرَتِ الكُتُبُ عَلَىٰ الحُسَينِ حَتَّىٰ بَلَغَتْ أَكْثَر من خَمْسمئةِ كِتَابٍ كُلُّهَا جَاءَتهُ مِن أَهْلِ الكُوفَةِ يَدْعُونَهُ إِلَيهِم.