خِلافةُ يزيد بنِ مُعَاوية
خِلافةُ يزيد بنِ مُعَاوية
21-03-2023
الفَصلُ السَّابعُ
خِلافةُ يزيد بنِ مُعَاوية
مِن سَنةِ ٦٠ إلىٰ ٦٤هـ
المبحث الأول
البَيعةُ ليزيدَ ورفضُ الحُسينِ للمُبايعةِ
وخروجُهُ مِن مكّةَ إلىٰ الكوفةِ([1])
بُويعَ لِيَزِيدَ بِالخِلَافةِ سنةَ سِتِّينَ مِنَ الهِجْرَةِ، وكَانَ عُمُرُه أَربعاً وثَلَاثِينَ سَنةً، وَلَمْ يُبَايعِ الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ، وَلَا عَبدُ اللهِ بنُ الزُّبيرِ، وَكَانَا فِي المَدِينةِ، وَلَمَّا طُلِبَ مِنْهُمَا أَنْ يُبَايعَا لِيَزِيدَ؛ قَالَ عَبدُ اللهِ بنُ الزُّبيرِ: أَنْظُرُ هذه الليلةَ وأُخْبرُكُم بِرَأْيي، فَقَالُوا: نَعَم، فَلَمَّا كَانَ الليلُ خَرَجَ من المَدِينةِ هَارِباً إِلَىٰ مَكَّةَ وَلَم يُبَايِعْ.
وَلَمّا جِيءَ بِالحُسَينِ بنِ عَلِيِّ وَقِيلَ لَه: بَايِعْ. قَالَ: إِنِّي لَا أُبَايعُ سِرّاً، ولَكِن أُبَايعُ جَهْراً بَينَ النَّاسِ. قَالُوا: نَعَم، وَلَمَّا كَانَ الّليلُ خَرَجَ خَلْفَ عَبدِ اللهِ بنِ الزُّبيرِ.