مَوقِفُ أَهلِ السُّنَّةِ من عبدِ الرَّحمـٰـنِ بنِ مُلجِمٍ، وقَتَلَةِ عُثمَانَ، وقَاتِلِ الزُّبيرِ، وقَتَلَةِ الحُسَينِ، وأَمثَالِهم:

  قَالَ الإِمَامُ الذَّهبيُّ  رحمه الله عَن ابنِ مُلجمٍ: «وهو عِنْدَنا أهْل السُّنةِ مِمَّن نَرْجُو له النَّارَ، ونَجَوِّزُ أَنَّ  اللهَ يَتَجَاوزُ عنه..، وحُكْمُه حُكْمُ قَاتِلِ عُثمانَ، وقَاتِلِ الزُّبيرِ، وقَاتِلِ طَلْحةَ، وقَاتِلِ سعيدِ بنِ جُبَيرٍ، وقَاتِلِ عَمَّارٍ، وقَاتِلِ خَارِجةَ، وقَاتِلِ الحُسَينِ([1])، فكَلُّ هَؤُلاءِ نَبْرَأُ منهم، ونُبْغِضُهُم في  اللهِ، وَنَكِلُ أمورَهم إِلَىٰ  اللهِ »([2]).

 

([1])    هؤلاء حكمُهم واحدٌ؛ لا يخرجون مِنَ الملّةِ، ولكن لا شكَّ أنّهم فسقةٌ مجرمون إلا مَن تابَ منهم.

([2])   «تاريخ الإسلام» (٢/٣٧٣).