المبحث الخامس

المآخذُ التي أُخِذَتْ علىٰ عُثْمانَ  رضي الله عنه

  المآخذُ التي أُخِذَتْ علىٰ حُكْمِ عُثمانَ  رضي الله عنه أُجْمِلُها ثُمَّ أُفَصِّلُها.

  الأَوَّلُ: تَولِيةُ أَقَارِبِه.

  الثَّاني: نفي أبي ذَرٍّ إلىٰ الرَّبذةِ([1]).

  الثَّالِثُ: إِعطاءُ مروانَ بنِ الحكمِ خُمسَ إِفريقيةَ.

  الرَّابِعُ: إِحْراقُ المَصَاحِفِ وجَمْعُ النَّاسِ علىٰ مُصْحَفٍ وَاحِدٍ.

  الخَامِسُ: ضَرْبُ ابنِ مسعودٍ حتىٰ فُتِقَتْ أَمْعَاؤُه، وضَرْبُ عَمَّارِ بنِ يَاسِرٍ حَتَّىٰ كُسِرَتْ أَضْلَاعُه.

  السَّادِسُ: الزِّيادَةُ في الحِمَىٰ.

  السَّابِعُ: الإِتْمَامُ في السَّفَرِ.

  الثَّامِنُ: الغِيَابُ عن غَزْوةِ بَدْرٍ.

  التَّاسعُ: الفِرَارُ من المَعْرَكةِ يومَ أُحُدٍ.

  العَاشِرُ: الغِيَابُ عن بَيْعَةِ الرّضْوَانِ.

  الحادي عشر: لم يَقتلْ عُبيدَ  اللهِ بن عُمَرَ بالهرمزانِ.

  الثاني عشرَ: زيادةُ الأَذَانِ الثَّاني يومَ الجمعةِ.

  الثَّالث عشرَ: ردُّ الحَكَمَ، وقد نفاه النبيُّ.

  وهناك أشياءُ أُخْرَىٰ كقَولِهم: إِنَّه صَعَدَ إلىٰ دَرَجةِ رَسُولِ  اللهِ في المِنْبرِ، فكانَ النَّبيُّ يَخْطُبُ علىٰ الدَّرجةِ الثالثةِ، فَلَمَّا جَاءَ أبو بكرٍ نَزَل إلىٰ الثَّانيةِ، وَلَمَّا جَاءَ عُمَرُ نَزَلَ إلىٰ الأُولَىٰ، ولمَّا جَاءَ عُثمانُ صَعَدَ إلىٰ الثالثةِ، وهكذا اسْتَمَرَّ الأَمْرُ إلىٰ يومِنا هذا، وقَالُوا كَذَلِك كان عُمَرُ يَضْرِبُ بالدُّرَّةِ، فَصَار هو يَضْرِبُ بالسَّوطِ، وقَالُوا آذىٰ أبا الدَّرداءَ من أصحابِ النَّبيِّ، وغيرها من الأُمُورِ التي أَكْثَرُهَا كَذِبٌ عَلَىٰ عُثمانَ  رضي الله عنه.

 

([1])    الربذة: تَبعدُ عن المدينةِ مسيرةَ ثلاثة أيامٍ علىٰ طريق مكةَ. «معجم البلدان» (٣/٢٤).
وحاليّاً ١٤٠ كم.