توسعة المسجد النبوي
19-03-2023
توسعة المسجد النبوي:
كان أبو بكرٍ رضي الله عنه جَدَّدَ بناءه بالموادِ التي بُني منها في عَهْدِ رسولِ الله ﷺ، وهي اللبنُ وجُذوعِ النخلِ والجريدِ([1])، وفي عَهْدِ عُمرَ رضي الله عنه زادَ عددُ المسلمين في المدينةِ([2])، وفي سنة (١٧هــ) قام بتوسعتهِ وعمارتهِ منْ جديدٍ([3]) حيثُ اشترىٰ ما حولَ المسجدِ من الدُّورِ، فَلَمْ يبقَ سِوىٰ بيوتِ النبي ﷺ في الجهةِ الشرقيةِ، ودارِ العباسِ بنِ عبد المطلب الذي تبرعَ بها للمسلمين([4])، وقد بَلَغَتْ مساحةُ هذِهِ التوسِعَة من جهةِ الجنوبِ عشرة أذرع، ومن الغربِ عشرين ذراعاً([5])، ومن الشمالِ سبعين ذراعاً([6])، أما جهة الشرقِ فقدْ كانت تَحُدُّه بيوتُ النبي ﷺ، فَلَم يَتَعَرَّض لها عمرُ رضي الله عنه، فصارت بذلك مساحتهُ الكلية بالأذرعة مئة وأربعين طولاً، ومئة وعشرين عرضاً([7]).
([1]) «دلائل النبوة» للبيهقي (٢/٥٤١)، «خلاصة الوفاء» للسمهودي (ص٢٥٦).
([2]) «الطبقات الكبرىٰ» لابن سعد (٣/٢٨٣)، وانظر: «تاريخ عمارة الحرم المكي» لفوزية مطر (ص٨٨).
([3]) «خلاصة الوفاء» للسمهودي (ص٢٥٦).
([4]) «الطبقات الكبرىٰ» لابن سعد (٤/٢١)، «الدرة الثمينة في أخبار المدينة» بابن النجار (ص٢١٢ ــــ ٢١٤).
([5]) عشرون ذراعاً تعادل ١٠ أمتار تقريباً، وسبعون تعادل ٣٥ متر تقريباً، ومئة وأربعون تعادل ٧٠ متراً، ومئة وعشرون تعادل ٦٠ متراً.