أول من لقب بأمير المؤمنين:

  سَبَبُ ذلك أَنَّ عمرَ  رضي الله عنهم كَتَبَ إلىٰ عامِلِه بالعراقِ: أَن ابْعَث إليّ بِرَجُلَينَ جلْدَين نَبيلين، أَسأَلهُما عن العراقِ وأهلهِ، فَبَعَثَ إِليه صاحبُ العراقِ بِلَبيدِ  بنِ ربيعةَ، وعَدِيِّ  بنِ حاتِم، فَقَدِما المدينةَ، فأناخا راحِلَتَيهِما بِفِناءِ المسجدِ، ثُم دَخَلا المَسْجِدَ، فوجدا عَمرو  بنَ العاصِ  رضي الله عنهم، فقالَا له: استَأْذِن لنا علىٰ أميرِ المؤمنين عُمر.

  فَوَثَبَ عَمرو فَدَخَل علىٰ عُمر، فقالَ: السلام عليكَ يا أميرَ المؤمنين، فقالَ له عمر: ما بدا لكَ في هذا الاسم يا ابن العاص؟ لَتَخْرُجَنَّ مما قلت قالَ: نعم، قدم لَبيدُ  بنُ ربيعةَ، وعَدِيُّ  بنُ حاتِم فقالَا لي: استأذن لنا علىٰ أميرِ المؤمنين فقلت: أَنتما واللهِ أصبتُما اسمه إنه الأمير ونحن المؤمنون، فَجَرَىٰ الكتابُ من ذلك اليوم([1]).

 

([1])    أخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (١٠٢٣)، بإسناد صحيح.