غَزْوُ الشَّامِ
19-03-2023
غَزْوُ الشَّامِ:
لما فرغَ الصِّدِّيقُ مِن أَمرِ جَزيرةِ العَرَبِ بسَطَ يَمِينَهُ إلىٰ العراقِ، فبعثَ إليها خَالِدَ بنَ الوليدِ، وكتبَ إلىٰ عَمْرِو بنِ العَاصِ: قد أَحببتُ أبا عبد الله أنْ أفرّغَكَ لما هو خَيْرٌ لك في حياتِكَ ومعادِكَ منه إِلَّا أنْ يكون الذي أنت فيه أَحبَّ إليكَ. فكتب إليه عَمْرُو بنُ العَاصِ: إني سهمٌ مِن سهامِ الإسلامِ وأنت عبدُ الله الرامي بها والجامعُ لها، فانظرْ أشدَّهَا وأخشَاها فارمِ بي فيها.
عند ذلك بدأَ أبو بَكْرٍ بعَقْدِ الأَلْوِيَةِ وتَوْلِيَةِ الأُمَراءِ، وهم كما يأتي:
- يَزِيدُ بنُ أبي سُفْيَانَ ومعه أكثرُ النَّاس، وجعلَ له دِمَشْقَ.
- أبو عُبَيْدَةَ بنُ الجراحِ، وجعل له حِمْصَ.
- عَمْرُو بنُ العَاصِ، وجعل له فَلَسْطينَ.
ثُمَّ أرسلَ مَدَداً ليَزِيدَ بنِ أبي سُفْيَانَ شُرَحْبِيلَ بنِ حَسَنةَ، وأرسل عِكْرِمَةَ بنَ أبي جَهْلٍ.
ومِمَّنْ شاركَ في مَعركةِ اليَرْمُوك مِن كبارِ الصَّحَابَةِ: أبو عُبَيْدَةَ بنُ الجَرَّاحِ، الزُّبَـيْـرُ بنُ العَوَّامِ، عَبْدُ الله بنُ مسعود، أبو الدَّرْدَاءِ، أبو هُرَيْرَةَ، شُرَحْبِيلُ بنُ حَسَنةَ، وعَمْرُو بنُ العَاصِ، أبو سُفْيَانَ بنُ حَرْبٍ، يَزِيدُ بنُ أبي سُفْيَانَ، عِكْرِمَةُ بنُ أبي جَهْلٍ.