منهج كتابة التاريخ([1]):

  رَسمَ السُّبكي والسَّخاوي مَنهجاً علمياً لمن يُريدُ أن يَكتبَ في التاريخِ، فمن ذلك:

  ـــ استِعمالُ الدَّليلِ والوثيقَةِ بَعدَ التّأكُّدِ مِن صِحَّتِها.

  ـــ حُسنُ الاستِدلالِ باتِّباعِ التَّنظيمِ والتَّرتيبِ المُلائِمِ لِلأدِلَّةِ، مَعَ حُسنِ العَرضِ، وتَحريرِ المَسائِلِ.

  ـــ الأمانَةُ في استِقصاءِ الأدِلَّةِ وإيرادِها، مَعَ الجَمعِ والتَّرجيحِ بَينَ الرِّواياتِ المُختَلِفَةِ وُفْقاً لِلقَواعِدِ المُقرَّرةِ.

  ـــ بَيانُ المَصادِرِ والمَراجِعِ الَّتي أخَذَ عَنها.

  ـــ الاعتِمادُ على النُّصوصِ الشَّرعيةِ، والحَقائِقِ العِلْمِيَّةِ، وعَدَمُ الارتِباطِ بالأوهامِ والطِّلسماتِ والظُّنونِ.

  ـــ التَّجُرُّدُ مِنَ الهَوى والمَيل الذّاتيينِ.

  ـــ حُسنُ الأدَبِ مَعَ كَلامِ اللهِ سبحانه وتعالى ومَعَ الأنبياءِ عليهم السلام والعُلَماءِ، والابتِعادُ عَنِ التَّجريحِ الشَّخصي.

  ـــ الاقتِصارُ في النَّقدِ على بَيانِ الأخطاءِ، مَعَ الاعتِذارِ لَهم، وحَملِ كَلامِهِم على أحسَنِ الوُجوهِ ما أمكَنَ.

 

([1])    انظر: «منهج كتابة التاريخ الإسلامي» للسُّلَمي (١٣٩ ــــ ١٤٠)، «طَبَقاتِ الشّافِعيةِ» للسُّبكي (٢/٢٢)، و«الإعلانَ بالتَّوبيخِ» للسَّخاوي (٦٤ ــــ ٦٥).