كلُّ ابنِ أُنْثَى وَإِنْ طَالَتْ سَلامَتُهُ ... يوماً على آلَةٍ حَدْبَاءَ مَحْمُولُ

أيْ: كلُّ مَنْ وُلِدَ فَمَآلُهُ الموتُ. والآلَةُ: الحالةُ، قَالَت الخَنْسَاءُ:

سَأَحْمِلُ نفسي على آلَةٍ فإِمَّا عَلَيْهَا وإمَّا لَهَا
أيْ: على حالةٍ، ومنهُ قولُهُ:

قدْ أَرْكَبُ الآلةَ بَعْدَ الآلَهْ وأتْرُكُ العَاجِزَ بالجَدَالَةْ

والجَدَالَةُ: وجهُ الأرضِ.
والحَدْبَاءُ: الصَّعْبَةُ، وأصلُ الحَدَبِ الميلُ، وسُمِّيَ الأَلِفُ لذلكَ لأنَّهُ يَقْبَلُ مَنْ يَأْلَفُهُ، يُقَالُ: حَدَبَ عليهِ إذا أَقْبَلَ عليهِ وانخفضَ لهُ.
قالَ الكُمَيْتُ:

وهمْ رَئِمُوهَا غَيْرَ ظَئْرٍ وَأَشْبَلُوا ... عليها بأطْرَافِ القَنَا وتَحَدَّبُوا

ومِنْ كلامِ العربِ: (الطَّعْنُ يَظْأَرُ)؛ أيْ: يَعْطِفُ، يُقَالُ ظَاءَرَهُ على كذا، كما تَقُولُ: آطَرَهُ عليهِ، ومنهُ الحديثُ: ((لَتَأْطُرُنَّ الظَّالِمَ عَلَى الْحَقِّ))؛ أيْ: لتَعْطِفُنَّهُ.