جاء في التوراة في كتاب «أشعياء»، الإصحاح الثاني والأربعون: «هو ذا عبدي الذي أعضده مختاري الذي سرّت به نفسي، وضعت روحي عليه، فيخرج الحق للأمم، لا يصيح ولا يرفع ولا يسمع في الشارع صوته، لا يكل ولا ينكسر حتىٰ يضع الحق للأرض وتنتظر الجزائر شريعته».

فبالطبع ليس بعيسىٰ؛ لأنه لم تكن له شريعة خاصة، وإنما كان متمماً لشريعة موسىٰ عليه السلام، وأما قوله لا يصيح ولا يسمع في الشارع صوته فهذا مصداق قول عائشة: لم يكن النبي فاحشاً ولا متفحشاً، ولا صخاباً في الأسواق، ولا يجزي بالسيئة السيئة([1]).

 

([1])             هو يحيىٰ.