نسبه
14-03-2023
قال ابن القيم: «هو خير أهل الأرض علىٰ الإطلاق، فلنسبه من الشرف أعلىٰ ذروة، وأعداؤه كانوا يشهدون له بذلك، ولهذا شهد له به عدوه إذ ذاك بين يدي ملك الروم، ــ لما جاءه وقال: ما نسبه فيكم؟ قال أبو سفيان: إنه من أوسطنا نسباً([1]) ــ، فأشرف القوم قومه، وأشرف القبائل قبيلته، وأشرف الأفخاذ فخذه.
فهو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدرِكَة بن إلياس بن مضر بن نزار بن مَعَدِّ بن عدنان.
وهذا النسب متفق عليه بين أهل الأنساب ولا خلاف بينهم وعدنان من ولد إسماعيل عليه السلام، وإسماعيل هو ولد إبراهيم عليهما السلام.
عن الأشعث بن قيس قال: قدمت المدينة في وفد كندة ولا يروني أفضلهم. قلت: يا رسول الله: ألستم منا؟ قال: «لا نحن بنو النضر بن كنانة لا نقفو أمنا ولا ننتفي من أبينا»([2]). وكان الأشعث يقول: لا أوتي برجل نفىٰ رجلاً من قريش من النضر بن كنانة إلا ضربته الحد.