سُمْرِ الْعُجَايَاتِ يَتْرُكْنَ الحَصَا زِيَماً ... لمْ يَقِهِنَّ رُؤُوسَ الأُكْمِ تَنْعِيلُ

العُجَايَاتُ: جمعُ عُجَايَةٍ، ويُقَالُ عُجَاوَةٌ وعِجَاوَاتٌ، وهيَ عَصَبُ قوائمِ الإبلِ والخيلِ، قالَ الشاعرُ في مثلِ هذا المعنى:

تطَايِرَ ظُرَّانُ الحَصَى عنْ مَنَاسِمٍ صُلابِ العُجَى مَلْثُومُها غيرُ أَمْعَرَا

الظُّرَّانُ: الحجارةُ المُدَوَّرَةُ، والزِّيَمُ: المُتَفَرِّقُ، يعني: أنَّها لقُوَّتِها ونشاطِها وشدَّةِ وطْئِها الأرضَ تتْرُكُ الحَصى زِيَماً. وقولُهُ: لمْ يَقِهِنَّ رُؤُوسُ الأُكْمِ تَنْعِيلُ: يعني أنَّها ناقةٌ صُلبةٌ لا تَجْفِي في سيرِها فلا تحتاجُ إلى النعلِ، وكانوا يشدُّونَ تحتَ خِفَافِها السُّرَيْجَ، وهيَ قِطَعٌ منْ جُلودٍ لِتَقِيَها الخُشُونَةَ] والحجارةَ. يقُولُ: فهيَ لا تحتاجُ إلى النعلِ لتَقِيَهَا الخشونةَ في رُؤُوسِ الأُكْمِ إذا سَارَتْ علَيْها.
والأُكُمُ: جَمْعُ إِكَامٍ، يُقَالُ: أَكَمَةٌ وأَكَامٌ وإِكَامٌ، والجمعُ أُكَمٌ وَأَكُمٌ.