اشتهرت رواية في كتب التاريخ أن النبي ﷺ لما آخى بين المهاجرين والأنصار أخذ بيد علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فقال: «هذا أخي».

ولم يثبت عن النبي ﷺ شيءٌ من ذلك؛ قال ابن كثير رحمه الله: «أما مؤاخاة النبي ﷺ وعلي؛ فإن من العلماء مَنْ ينكر ذلك ويمنع صحته، ومستنده في ذلك أن هذه المؤاخاة إنما شُرِعَتْ لأجل ارتفاق بعضهم من بعض، وليتألف قلوب بعضهم على بعض، فلا معنى لمؤاخاة النبي ﷺ لأحد منهم، ولا مهاجري لمهاجري اخر، كما ذكره من مؤاخاة حمزة وزيد بن حارثة؛ اللهم الا ان يكون النبي ﷺ لم يجعل مصلحة علي الى غيره، فإنه كان ممن ينفق عليه رسول الله ﷺ من صغره في حياة أبيه أبي طالب» ([1]).

وقد نصّ شيخ الإسلام ابن تيمية والحافظ العراقي على أنه لم يصح في هذا شيء([2]).

 

([1])             «البداية والنهاية» (4/562).

([2])            «منهاج السنة» (5/71)، «تخريج أحاديث الإحياء» (2/190)