تجْلُو عوارضَ ذِي ظَلْمٍ إذا ابتسمتْ ... كأنَّهُ مَنْهَلٌ بالراحِ معلولُ

قولُهُ: (تجلو) من قولهم: جلوتُ السيفَ وغيرَهُ، أجْلُوهُ جَلْواً وجِلاءً، إذا أزلتُ عنهُ الصَّدَأَ.
(والعوارضُ): ما بعدَ الأنيابِ من الأسنانِ، وهيَ الضواحكُ، قالَ الشاعرُ:

وكأَنَّ ريَّا فَأْرَةٍ هندِيَّةٍ سبقتْ عوارِضُها إليكَ من الفَمِ

(والظَّلْمُ): ماءُ الأسنانِ، وقيلَ: رِقَّةُ الأسنانِ وشِدَّةُ بَيَاضِهَا، (ومَنْهَلٌ) من قولهم: أنْهَلَهُ يُنْهِلُهُ إِنْهَالاً إذا أوْرَدَهُ النَّهَلَ، وهوَ الشربُ الأوَّلُ.
(ومعلولٌ) من: عَلَّهُ ويَعُلُّهُ ويَعِلُّهُ، إذا أسقاهُ العللَ، وهوَ الشربُ الثاني بعدَ الأوَّلِ.
(والراحُ) الخمرُ، والمعنى: أنَّهُ يصفُها بأنَّها تستاكُ ثغراً طَيِّبَ النكهةِ، إذا ابتسمتْ قَابَلْتَ منها نكهةً كطِيبِ رائحةِ الخمرِ.
قالَ أحمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ: وشَبَّهَ نكهةَ المرأةِ بطيبِ رائحةِ الروضِ:

إذا قبَّلْتَها قابلْتَ منها أريجَ الروضِ في زُهْرِ مُغِنَّةْ.