1. فَصالِحٌ مَثَلاً يَرْويهِ عَنْهُ واحِدٌ وَهو إِبْراهيمُ بْنُ سَعْدٍ، وَمَعَ هَذا نَجِدُ اخْتِلافاً بَيْنَ الرِّواياتِ، فَفي رِوايَةِ البُخاري وأحْمَدَ والبَيْهَقي يُذْكَرُ أنَّ فاطِمَةَ غَضِبَتْ وَهَجَرَتْ أبا بَكْرٍ، وَلَكِنْ لَيْسَ فيِها ذِكْرُ بَيْعَةِ عَلي.

وَرِوايَةُ ابْنِ سَعْدٍ فيها ذِكْرُ الغَضَبِ فَقَطْ.

بَيْنَما رِوايَةِ مُسْلِمٍ وأبي يَعْلَى لَيْسَ فيها ذِكْرُ الهَجْرِ وَلا البَيْعَةِ.

وأمّا رِوايَةُ أبي داوُدَ فَمُخْتَصَرَةٌ جِدّاً، وأيْضاً لَيْسَ فيِها ذِكْرُ الهَجْرِ وَلا البَيْعَةِ.

  1. طَريقُ شُعَيْبٍ في رِوايَةِ البُخاري لَيْسَ فيها ذِكْرُ الغَضَبِ وَلا الهَجْرِ وَلا البَيْعَةِ.

وَرِوايَةُ النَّسائي مُخْتَصَرَةٌ جِدّاً، وَلَيْسَ فيها أيْضاً ذِكْرُ الغَضَبِ وَلا الهَجْرِ وَلا البَيْعَةِ.

وَرِوايَةُ البَيْهَقي فيها ذِكْرُ الوَجْدِ فَقَطْ.

بَيْنَما رِوايَةُ ابْنِ حِبّانَ والطَّبَراني فيها الغَضَبُ والهَجْرُ والبَيْعَةُ.

  1. طَريقُ عُقَيْلٍ في رِوايَةِ البُخاري وَمُسْلِمٍ يَذْكُرُ الغَضَبَ والهَجْرَ والبَيْعَةَ.

وَرِوايَةُ البَيْهَقي هي اخْتِصارٌ لِرِوايَةِ البُخاري.

وَرِوايَةُ أحْمَدَ فيها الوَجْدُ فَقَطْ.

بَيْنَما رِوايَةُ أبي داوُدَ لَيْسَ فيها ذِكْرُ الغَضَبِ وَلا الهَجْرِ وَلا البَيْعَةِ.

  1. طَريقُ مَعْمَرٍ في رِوايَةِ البُخاري مُخْتَصَرَةٌ، لَيْسَ فيها ذِكْرُ الغَضَبِ وَلا الهَجْرِ وَلا البَيْعَةِ.

وَفي رِوايَةٍ أُخْرَى لِلْبُخاري وَرِوايَةِ ابْنِ شَبَّةَ ذِكْرُ الهَجْرِ فَقَطْ.

وَرِوايَةُ مُسْلِمٍ وأحْمَدَ مُخْتَصَرَةٌ جِدّاً، وَلَيْسَ فيها الهَجْرُ وَلا الغَضَبُ وَرِوايَةُ أحْمَدَ لَيْسَ فيها البَيْعَةُ.

وَرِوايَةُ المَرْوَزي فيها الهَجْرُ فَقَطْ، وَعَدَمُ البَيْعَةِ مِنْ زياداتِ الزُّهْري.

وَرِوايَةُ البَيْهَقي فيها الغَضَبُ والهَجْرُ والبَيْعَةُ.

  1. طَريقُ الوَليدِ فيها الوَجْدُ والهَجْرُ، وَلَمْ تُذْكَر البَيْعَةُ.
  2. طَريقُ عَبْدِالرَّحْمنِ لَيْسَ فيهِ الهَجْرُ وَلا الغَضَبُ وَلا البَيْعَةُ.

قالَ البَيْهَقي: «وَقَوْلُ الزُّهْري في قُعودِ عَليٍّ عَنْ بَيْعَةِ أبي بَكْرٍ حَتّى توفّيتْ فاطِمَةُ مُنْقَطِعٌ، وَحَديثُ أبي سَعيدٍ أصَحُّ»([1]).

قُلْتُ: سَتأتي رِوايَةُ أبي سَعيدٍ.

 

([1])       (6/300).