عَنْ عَليٍّ  رضي الله عنه أنَّ فاطِمَةَ اشْتَكَتْ ما تَلْقَى مِن الرَّحَى في يَدِها، وأتَى النبي ﷺ سَبْيٌ، فانْطَلَقَتْ فَلَمْ تَجِدْهُ وَلَقيتْ عائِشَةَ فأخْبَرَتْها، فَلَمّا جاءَ النبي ﷺ أخْبَرَتْهُ عائِشَةُ بِمَجِىءِ فاطِمَةَ إِلَيْها. فَجاءَ النبي ﷺ إِلَيْنا وَقَدْ أخَذْنا مَضاجِعَنا، فَذَهَبْنا نَقومُ، فَقالَ النَّبي : «عَلى مَكانِكُما».

فَقَعَدَ بَيْنَنا حَتَّى وَجَدْتُ بَرْدَ قَدَمِهِ عَلَى صَدْري ثُمَّ قالَ: «ألا أُعَلِّمُكُما خَيْراً مِمّا سألْتُما؟ إِذا أخَذْتُما مَضاجِعَكُما أنْ تُكَبِّرا اللهَ أرْبَعاً وَثَلاثينَ، وَتُسَبِّحاهُ ثَلاثاً وَثَلاثينَ، وَتَحْمَداهُ ثَلاثاً وَثَلاثينَ؛ فَهو خَيْرٌ لَكُما مِنْ خادِمٍ»([1]).

 

([1])       أَخْرَجَهُ البُخاري (3502)، وَمُسْلِمٌ (2727).