علم عائِشَةَ رضي الله عنها
09-03-2023
قالَ عَنْها الذَّهَبي: «أفْقَهُ نِساءِ الأُمَّةِ عَلى الإِطْلاقِ»([1]).
وَقالَ أيْضاً: «لا أعْلَمُ في أُمَّةِ مُحَمَّدٍ بَلْ وَلا في النِّساءِ مُطْلَقاً امْرأةً أعْلَمَ مِنْها»([2]).
وَقالَ ابْنُ كَثيٍر: «لَمْ يَكُنْ في الأُمَمِ مِثْلُ عائِشَةَ في حِفْظِها، وَعِلْمِها، وَفَصاحَتِها، وَعَقْلِها»([3]).
وَقالَ أبو موسَى الأشْعَري رضي الله عنه: «ما أشْكَلَ عَلَيْنا أصْحابَ رَسولِ الله ﷺ حَديثٌ قَطُّ فَسألْنا عائِشَةَ إِلّا وَجَدْنا عِنْدَها مِنْهُ عِلْماً»([4])
وَعَنْ أبي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِالرَّحْمنِ قالَ: «ما رأيْتُ أحَداً أعْلَمَ بِسُنَنِ رَسولِ الله ، وَلا أفْقَهَ في رأيٍ إِن احْتيجَ إِلَى رأيِهِ، وَلا أعْلَمَ بِآيَةٍ فيما نَزَلَتْ، وَلا فَريضَةٍ مِنْ عائِشَةَ»([5]).
وَعَنْ مَسروقٍ أنَّهُ قيلَ لَهُ: هَلْ كانَتْ عائِشَةُ تُحْسِنُ الفَرائِضَ؟ قالَ: «والَّذي نَفْسي بيدِهِ، لَقَدْ رأيْتُ مَشْيَخَةَ أصْحابِ مُحَمَّدٍ يَسْألونَها عَن الفَرائِضِ»([6]).
وَعَنْ عَطاءِ بْنِ أبي رَباحٍ قالَ: «كانَتْ عائِشَةُ أفْقَهَ النّاسِ، وأعْلَمَ النّاسِ، وأحْسَنَ النّاسِ رأياً في العامَّةِ»([7]).
وَعَنْ عُرْوَةَ قالَ: «ما رأيْتُ أحَداً أعْلَمَ بِالحَلالِ والحَرامِ والعِلْمِ والشِّعْرِ والطِّبِّ مِنْ عائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنينَ»([8]).
وَقَدْ كانَتْ رضي الله عنها مِن الرّواةِ المُكْثِرينَ عَن النَّبي .
وَقَدْ حَباها اللهُ تعالى الفَصاحَةَ والبَلاغَةَ وَرُجْحانَ العَقْلِ أيْضاً، يَقولُ موسَى بْنُ طَلْحَةَ: «ما رأيْتُ أحَداً أفْصَحَ مِنْ عائِشَةَ»([9]).
وَعَنْ مُعاويةَ رضي الله عنه قالَ: «واللهِ ما رأيْتُ خَطيباً قَطُّ أبْلَغَ وَلا أفْطَنَ مِنْ عائِشَةَ رَضي اللهُ تَعالى عَنْها»([10]).
([1]) سيرُ أَعْلامِ النُّبَلاءِ (2/135).
([2]) المَصْدَرُ السّابِقُ (2/140).
([3]) البِدايَةُ والنِّهايَةُ (3/129).
([4]) أَخْرَجَهُ التِّرْمِذي (3883)، وَصَحَّحَهُ الأَلبْاني في «المِشْكاة» (6185).
([5]) الطَّبَقاتُ الكُبْرَى (2/375).
([6]) أَخْرَجَهُ ابْنُ أَبي شَيْبَةَ «المُصَنَّفِ» (7/324)، والحاكِمُ (4/12)، والطَّبَراني في «الكَبيرِ» (23/183). وَقالَ الهَيْثَمي في«المَجْمَعِ» (9/192): «وإسْنادُهُ حَسَنٌ».
([7]) أَخْرَجَهُ الحاكِمُ (4/15).
([8]) أَخْرَجَهُ الحاكِمُ (4/12).
([9]) أَخْرَجَهُ التِّرْمِذي (3884)، وَصَحَّحَهُ الأَلبْاني في «المِشْكاة» (6186).
([10]) أَخْرَجَهُ الطَّبَراني في «الكَبيرِ» (23/183). وَقالَ الهَيْثَمي في«المَجْمَعِ» (9/192): «وَرِجالُهُ رِجالُ الصَّحيحِ».