قالَ عَنْها الذَّهَبي: «أفْقَهُ نِساءِ الأُمَّةِ عَلى الإِطْلاقِ»([1]).

وَقالَ أيْضاً: «لا أعْلَمُ في أُمَّةِ مُحَمَّدٍ  بَلْ وَلا في النِّساءِ مُطْلَقاً امْرأةً أعْلَمَ مِنْها»([2]).

وَقالَ ابْنُ كَثيٍر: «لَمْ يَكُنْ في الأُمَمِ مِثْلُ عائِشَةَ في حِفْظِها، وَعِلْمِها، وَفَصاحَتِها، وَعَقْلِها»([3]).

وَقالَ أبو موسَى الأشْعَري  رضي الله عنه: «ما أشْكَلَ عَلَيْنا أصْحابَ رَسولِ الله ﷺ حَديثٌ قَطُّ فَسألْنا عائِشَةَ إِلّا وَجَدْنا عِنْدَها مِنْهُ عِلْماً»([4])

وَعَنْ أبي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِالرَّحْمنِ قالَ: «ما رأيْتُ أحَداً أعْلَمَ بِسُنَنِ رَسولِ الله ، وَلا أفْقَهَ في رأيٍ إِن احْتيجَ إِلَى رأيِهِ، وَلا أعْلَمَ بِآيَةٍ فيما نَزَلَتْ، وَلا فَريضَةٍ مِنْ عائِشَةَ»([5]).

وَعَنْ مَسروقٍ أنَّهُ قيلَ لَهُ: هَلْ كانَتْ عائِشَةُ تُحْسِنُ الفَرائِضَ؟ قالَ: «والَّذي نَفْسي بيدِهِ، لَقَدْ رأيْتُ مَشْيَخَةَ أصْحابِ مُحَمَّدٍ  يَسْألونَها عَن الفَرائِضِ»([6]).

وَعَنْ عَطاءِ بْنِ أبي رَباحٍ قالَ: «كانَتْ عائِشَةُ أفْقَهَ النّاسِ، وأعْلَمَ النّاسِ، وأحْسَنَ النّاسِ رأياً في العامَّةِ»([7]).

وَعَنْ عُرْوَةَ قالَ: «ما رأيْتُ أحَداً أعْلَمَ بِالحَلالِ والحَرامِ والعِلْمِ والشِّعْرِ والطِّبِّ مِنْ عائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنينَ»([8]).

وَقَدْ كانَتْ  رضي الله عنها مِن الرّواةِ المُكْثِرينَ عَن النَّبي .

وَقَدْ حَباها اللهُ تعالى الفَصاحَةَ والبَلاغَةَ وَرُجْحانَ العَقْلِ أيْضاً، يَقولُ موسَى بْنُ طَلْحَةَ: «ما رأيْتُ أحَداً أفْصَحَ مِنْ عائِشَةَ»([9]).

وَعَنْ مُعاويةَ  رضي الله عنه قالَ: «واللهِ ما رأيْتُ خَطيباً قَطُّ أبْلَغَ وَلا أفْطَنَ مِنْ عائِشَةَ رَضي اللهُ تَعالى عَنْها»([10]).

 

([1])       سيرُ أَعْلامِ النُّبَلاءِ (2/135).

([2])      المَصْدَرُ السّابِقُ (2/140).

([3])      البِدايَةُ والنِّهايَةُ (3/129).

([4])      أَخْرَجَهُ التِّرْمِذي (3883)، وَصَحَّحَهُ الأَلبْاني في «المِشْكاة» (6185).

([5])      الطَّبَقاتُ الكُبْرَى (2/375).

([6])      أَخْرَجَهُ ابْنُ أَبي شَيْبَةَ «المُصَنَّفِ» (7/324)، والحاكِمُ (4/12)، والطَّبَراني في «الكَبيرِ» (23/183). وَقالَ الهَيْثَمي في«المَجْمَعِ» (9/192): «وإسْنادُهُ حَسَنٌ».

([7])       أَخْرَجَهُ الحاكِمُ (4/15).

([8])      أَخْرَجَهُ الحاكِمُ (4/12).

([9])      أَخْرَجَهُ التِّرْمِذي (3884)، وَصَحَّحَهُ الأَلبْاني في «المِشْكاة» (6186).

([10])    أَخْرَجَهُ الطَّبَراني في «الكَبيرِ» (23/183). وَقالَ الهَيْثَمي في«المَجْمَعِ» (9/192): «وَرِجالُهُ رِجالُ الصَّحيحِ».