كنيته:

أبو الحَسَنِ. وَكَنّاهُ رَسولُ الله  بِأبي تُرابٍ؛ وَذَلِكَ أنَّهُ عَلَيْهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ جاءَ إِلى بَيْتِ فاطِمَةَ  رضي الله عنها فَلَمْ يَجِدْ عَلياً  رضي الله عنه، فَقالَ لِفاطِمَةَ: «أيْنَ ابْنُ عَمِّكِ»؟ فَقالَتْ  رضي الله عنها: كانَ بَيْني وَبَيْنَهُ شَيءٌ فَغاضَبَني فَخَرَجَ فَلَمْ يَقِلْ عِنْدي. فَقالَ رَسولُ الله  لإِنْسانٍ: «انْظُرْ أيْنَ هو»؟ فَجاءَ فَقالَ: يا رَسولَ اللهِ، هو في المَسْجِدِ راقِدٌ. فَجاءَهُ رَسولُ الله  وَهو مُضْطَجِعٌ قَدْ سَقَطَ رِداؤُهُ عَنْ شِقِّهِ فأصابَهُ تُرابٌ، فَجَعَلَ رَسولُ الله  يَمْسَحُهُ عَنْهُ وَيَقولُ: «قُمْ أبا تُرابٍ، قُمْ أبا تُرابٍ»([1]).

وَعَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدِ  رضي الله عنه أنَّهُ قالَ: «ما سَمّاهُ أبو تُرابٍ إِلّا النَّبي »([2]).

وَقالَ أيْضاً: «ما كانَ لِعَلي اسْمٌ أحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ أبي تُرابٍ، وإنْ كانَ لَيَفْرَحُ بِهِ إِذا دُعي بِها»([3]).

وَزَوَّجَهُ النبي ﷺ ابْنَتَهُ فاطِمَةَ  رضي الله عنها، وَلَمْ يَتَزَوَّجْ عَلَيْها في حَياتِها، وَتَزَوَّجَ بَعْدَما توفّيتْ، وَمِمَّنْ تَزَوَّجَ: أُمامَةُ بِنْتُ أبي العاصِ، ابْنَةُ زَيْنَبَ  رضي الله عنها بِنْتِ رَسولِ الله .

وَلَهُ مِن الأوْلادِ اثْنا عَشَرَ: أرْبَعَةَ عَشَرَ ابْناً، وَثَمانِ عَشْرَةَ بِنْتاً.

وَسَمَّى أبْناءَهُ بِأسْماءِ الخُلَفاءِ: أبي بَكْرٍ، وَعُمَرَ، وَعُثْمانَ  رضي الله عنهم، وَهَذا يَدُلُّ عَلى حُبِّهِ لَهُمْ وَمَكانَتِهِمْ عِنْدَهُ، وَفيهِ رَدٌّ عَلى مَنْ زَعَمَ وَجودَ خِلافٍ أوْ كَراهيةٍ بَيْنَهُمْ.

 

([1])       أَخْرَجَهُ البُخاري (5923)، وَمُسْلِمٌ (2409) مِنْ حَديثِ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ  رضي الله عنه.

([2])      أَخْرَجَهُ البُخاري (3500).

([3])      انظرْ: حاشية (1).