فضل الصلاة
08-03-2023
قال الله تبارك وتعالىٰ: ﴿قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى وَذَكَرَ ٱسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى﴾ [الأعلىٰ].
وقال جل ذكره: ﴿قَدْ أَفْلَحَ ٱلْمُؤْمِنُونَ ٱلَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ﴾ [المؤمنون].
وقال عز وجل: ﴿إِنَّ ٱلْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا إِذَا مَسَّهُ ٱلشَّرُّ جَزُوعًا وَإِذَا مَسَّهُ ٱلْخَيْرُ مَنُوعًا إِلَّا ٱلْمُصَلِّينَ ٱلَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ﴾ [المعارج].
وقد ثبت عن النبي الكريم ﷺ؛ أنه قال: «الصلوات الخمس، والجمعة إلىٰ الجمعة، كفارة لما بينهن، ما لم تغش الكبائر»([1]).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: «أرأيتم لو أن نهراً بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات، هل يبقىٰ من درنه شيء؟». قالوا: لا يبقىٰ من درنه شيء. قال: «فذلك مثل الصلوات الخمس، يمحو الله بهن الخطايا»([2]).
وعنه رضي الله عنه؛ أن النبي ﷺ قال: «أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد»([3]).
وقال ﷺ: «سبعةٌ يظلهم الله في ظله يوم لا ظلَّ إلا ظله: إمام عادل، وشاب نشأ في عبادة الله عز وجل، ورجل قلبه معلق في المساجد، ورجلان تحابا في الله اجتمعا علىٰ ذلك وتفرقا عليه، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف الله، ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه»([4]).
ألا تحب يا عبد الله أن يظلك الله في ظله، في يوم تدنو فيه الشمس من رؤوس الخلائق قدر ميل، فيتصبب منهم العرق، فمنهم من يصل عرقه إلىٰ كعبيه، ومنهم من يصل عرقه إلىٰ ساقيه، ومنهم من يصل عرقه إلىٰ وسطه، ومنهم من يلجمه العرق([5]).
وقد سئل النبي ﷺ: أيُّ العمل أحب إلىٰ الله؟ فقال: «الصلاة علىٰ وقتها»([6]).
([2]) أخرجه البخاري (528)، ومسلم (667).
([4]) أخرجه البخاري (660)، ومسلم (1031)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
([5]) أخرجه أحمد (22186)، من حديث أبي أمامة رضي الله عنه.
([6]) أخرجه البخاري (527)، ومسلم (85)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.