الحمد لله الذي جعل الصلاة عمود الدين، وقال: ﴿وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى ٱلْخَاشِعِينَ﴾ [البقرة: 45]، وهي نور للمؤمن في الأرض([1])، ودخر له في السماء، والصلاة قرة عين الرسول ﷺ([2])، ومفزعُه عند الشدائد([3])، وراحتُه عند المشاق([4])، وهي الفارقة بين الكفر والإيمان([5])، وهي آخر وصية لرسول الله ﷺ([6])، وهي أحب العمل إلىٰ الله([7])، وهي أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة([8])، إذا صلحت صلح سائر العمل، وإذا فسدت فسد سائر العمل([9]).

لهذا كله؛ كان لزاماً علينا أن نتعرف علىٰ هذه الصلاة: ما شروط صحتها؟ وكيف نؤديها؟ ومتىٰ ننال أجرها كاملاً؟ وما يفسدها؟

إن الصلاة ركن من أركان الإسلام الخمسة، وهي تأتي في المرتبة الثانية بعد الشهادتين، وهي فرض علىٰ الأعيان، فتجب علىٰ كل شخص بعينه.

 

([1])    أخرجه مسلم (223).

([2])   أخرجه أحمد (12294)، والنسائي (3939).

([3])   أخرجه أحمد (23299)، وأبو داود (1319).

([4])   أخرجه أبو داود (4985).

([5])   أخرجه مسلم (82).

([6])   أخرجه أحمد (12169).

([7])   أخرجه البخاري (527)، ومسلم (85).

([8])   أخرجه النسائي (3991).

([9])   أخرجه الطبراني في «المعجم الأوسط» (1859).