أخي أُخَـيَّتي:

نعلم جميعاً قول الله جلَّ وعلا: ﴿إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ ٱللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ﴾ [الحُجرَات: 13].

ولكن مع هذا نعلم قول النبي ﷺ: «إن الله اصطفى بني إسماعيل، واصطفى كنانة من ولد إسماعيل، واصطفى قريشاً من كنانة، واصطفى بني هاشم من قريش، واصطفاني من بني هاشم»([1])، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء.

وبعد هذه المقدمة أريدكم ــ بارك الله فيكم ــ أن تلاحظوا معي بعض الأمور:

1 ــ المهدي أول ما يخرج يقتل العرب([2]).

2 ــ المهدي أول ما يخرج يبيد قريشاً (قبيلة النبي ﷺ)([3]).

3 ــ تعظيم سلمان الفارسي أكثر من غيره([4]).

4 ــ الثناء على أبي لؤلؤة المجوسي([5])، وله مزار في كاشان([6]).

5 ــ في إيران الدولة المسلمة اللغة الرسمية الفارسية. الشطر الأول من المادة رقم 15 من الدستور الإيراني ويسمونه القانون الأساسي.

6 ــ عيد النيروز أهم من عيد الإسلام إن كان يعرف هناك([7]).

7 ــ قال الإحقاقي عن فتح بلاد فارس: إن الأوباش (يعني: الصحابة الذين فتحوا فارس) اعتدوا على عفة نساء فارس([8]).

8 ــ كسرى في النار والنار محرمة عليه([9]).

9 ــ محاربة إيران الفارسية لعرب الأحواز، وهم جميعاً شيعة. انظر: كتاب «عروبة الأحواز».

10 ــ آل البيت أكثرهم أعاجم لا يعرفون العربية، عمائم سوداء ولكنها أعجمية.

11 ــ تعظيم مدينة قم([10]).

 

([1])     أخرجه مسلم (2276) وغيره من حديث واثلة بن الأسقع ؟ا.

([2])    عن أبي عبد الله عليه السلام قال: «إذا قام القائم من آل محمد عليه السلام أقام خمسمئة من قريش فضرب أعناقهم، ثم أقام خمسمئة فضرب أعناقهم، ثم أقام خمسمئة أخرى حتى يفعل ذلك ست مرات». «الإرشاد» للمفيد (2/383)، و«البحار» (52/338)، و«الأنوار البهية» لعباس القمي (ص382). أما سائر العرب سوى قريش، فليس بينه وبينهم إلا الذبح! فرووا عن أبي عبد الله قال: «ما بقي بيننا وبين العرب إلا الذبح وأومأ بيده إلى حلقه» «بحار الأنوار» (52/349)، و«الغيبة» للنعماني (ص241).

([3])    فعن أبي جعفر أنه قال: «لو يعلم الناس ما يصنع القائم إذا خرج لأحب أكثرهم أن لا يروه مما يقتل من الناس، أما إنه لا يبدأ إلا بقريش، فلا يأخذ منها إلا السيف ولا يعطيها إلا السيف حتى يقول كثير من الناس: ليس هذا من آل محمد، لو كان من آل محمد لرحم». «بحار الأنوار» (52/354) و «الغيبة» للنعماني (ص238).

([4])    «رجال الكشي» (ص21)، وفيه: «أن سلمان باب الله في الأرض، من عرفه كان مؤمناً، ومن أنكره كان كافراً». وفي رواية بأن سلمان يوحى إليه «يبعث الله إليه ملكاً ينقر في أذنه يقول كيت وكيت»، وعن الحسن عن منصور قال: «قلت للصادق عليه السلام: أكان سلمان محدثاً؟ قال: نعم. قلت: من يحدثه؟ قال: ملك كريم» وانظر: «رجال الكشي» (ص6،7، وص15 ــ 19).

([5])    فقد أُطْلِق عليه عندهم «بابا شجاع الدين» انظر: «الكنى والألقاب» لعباس القمي (2/55).

([6])    يقول علي آل محسن ــ شيعي معاصر ــ في كتابه «لله وللحقيقة»: «ذكر صاحب كتاب (لله ثم للتاريخ) أن في مدينة كاشان الإيرانية مشهداً على غرار الجندي المجهول فيه قبر وهمي لأبي لؤلؤة فيروز الفارسي المجوسي؛ قاتل الخليفة الثاني عمر بن الخطاب، حيث أطلقوا عليه ما معناه بالعربية: (مرقد بابا شجاع الدين)؛ وبابا شجاع الدين هو لقب أطلقوه على أبي لؤلؤة لقتله عمر بن الخطاب وقد كتب على جدران هذا المشهد بالفارسي: (مرك بر ابو بكر، مرك بر عمر، مرك بر عثمان) ومعناه بالعربي (الموت لأبي بكر، الموت لعمر، الموت لعثمان). وهذا المشهد يزار من قبل الإيرانيين، وتُلقى فيه الأموال والتبرعات، وقد رأيت هذا المشهد بنفسي، وكانت وزارة الإرشاد الإيرانية قد باشرت بتوسيعه وتجديده، وفوق ذلك قاموا بطبع صورة المشهد على كارتات تستخدم لإرسال الرسائل والمكاتيب». فأجاب عن ذلك آل محسن، حيث قال: «لو سلمنا بصحة ما نقله الكاتب، فمن الواضح أنه لا عبرة بتصرفات العوام، وهي لا تدل على معتقد الشيعة، وإنما العبرة بما قاله أساطين علماء الشيعة في كتبهم المعتمدة». «لله وللحقيقة» لعلي آل محسن (ص477).

([7])    انظر: «مقتبس الأثر» للأعلمي (29/202 ــ 203)، «بحار الأنوار» للمجلسي (98/419)، و «وسائل الشيعة» (7/346): وقد اعترفت أخبارهم بأن يوم النيروز من أعياد الفرس. انظر: «بحار الأنوار» (48/108).

([8])    «رسالة الإيمان» (ص323).

([9])    «بحار الأنوار» (41/214).

([10])  حيث يروون عن جعفر الصادق: «إن لله حرماً هو مكة، ولرسوله حرماً وهو المدينة، ولأمير المؤمنين حرماً وهو الكوفة، ولنا حرماً وهو قم، ستدفن فيه امرأة من ولدي تسمى فاطمة من زارها وجبت له الجنة» «بحار الأنوار» (99/267)، ويروون «إن أهل مدينة قم يحاسبون في حفرهم ويحشرون من حفرهم إلى الجنة» «بحار الأنور» (60/218)، «الكنى والألقاب» لعباس القمي (3/71).

وعن أبي الحسن الرضا قال: «إنّ للجنّة ثمانية أبواب، ولأهل قم واحد منها، فطوبى لهم ثم طوبى» «بحار الأنوار» (60/215)، «سفينة البحار» (1/446).