نقد مراجعة الشيعي عبدالحسين 110 - النقاط 21 و 22
30-03-2023
[21، 22] دفاع عبدالحسين عن هشام بن الحكم، وأنه بريءٌ من كلّ ما نسب إليه، وأنه كان جهمياً ثمّ تاب علىٰ يد الصّادق، وكذا الأمر بالنسبة لزرارة، ومحمد بن مسلمٍ ومؤمن الطّاق وأمثالهم، وأنه استفرغ الوسع والطاقة فلم يجد شيئاً من ذٰلك، وإنما الأمر بغيٌ وعدوانٌ عليهم!!
هذا الكلام غير مقبولٍ، بل لدي اعتراضٌ عليه أسوقه: فعن الحسن الحماني قال: قلت لأبي الحسن موسىٰ بن جعفرٍ: إنّ هشام بن الحكم زعم أنّ الله جسمٌ ليس كمثله شيءٌ عليمٌ سميعٌ بصيرٌ قادرٌ..؟ فقال موسىٰ بن جعفرٍ: «قاتله الله، أمّا علم أنّ الجسم محدودٌ، والكلام غير المتكلّم..»([1]).
قلت: وهـٰذا بعد وفاة الصّادق، أي بعد توبته المزعومة.
وقال علي بن حمزة: قلت لأبي عبد الله: سمعت هشام بن الحكم يروي عنكم: إنّ الله جسمٌ صمدي نوري معرفته ضرورةٌ يمنّ بها علىٰ من يشاء من خلقه؟ فقال ؟ز: «سبحان من لا يعلم أحدٌ كيف هو، ليس كمثله شيءٌ وهو السميع البصير»([2]).
وقال الرّضا: «العباسي من غلمان أبي الحارث ــ يعني يونس بن عبدالرحمن ــ، وأبو الحارث من غلمان هشامٍ، وهشامٌ من غلمان أبي شاكرٍ، وأبو شاكرٍ زنديقٌ»([3]).
وخلاصة الأمر: أنني لم أقف من خلال هذا البحث علىٰ ما يثبت أنّ أصول وفروع الشيعة الرّافضة الاثني عشرية أخذت من مذهب أهل البيت، بل لا يملكون أسانيد صحيحةً تربطهم بهم. نعم؛ يملكون من الدّعاوىٰ والمزاعم واستغلال التأثير العاطفي الشيء الكثير، ولكن هذه الأشياء ــ كما نعلم ــ لا تكفي في النقاش، والفصل في أمرٍ هامٍّ كهـٰذا يحتاج إلىٰ الاستدلال العلمي والاحتجاج بالحقائق والأصول والبراهين العلمية الثابتة.