[14] دعوىٰ «أن جميع الناس رجعوا في أصولهم إلىٰ علي بن الحسين بعد مقتل الحسين؛ وأنّ المسلمين اندفعوا إلىٰ موالاة الإمام علي بن الحسين زين العابدين، فانقطعوا إليه في فروع الدين وأصوله.. وفزعوا من بعده إلىٰ ابنه الإمام الباقر، وكان أصحاب هـٰذين الإمامين من سلف الإمامية ألوفاً مؤلّفةً لا يمكن إحصاؤهم».

هـٰكذا قال عبدالحسين، وهـٰذا مخالفٌ تماماً لما قرأته في أصحّ كتابٍ عندهم كما ذكر، ألا وهو «الكافي»: فعن أبي عبد الله جعفرٍ الصادق قال: «وكانت الشيعة قبل أن يكون أبو جعفرٍ وهم لا يعرفون مناسك حجّهم وحلالهم وحرامهم»([1]).

ولم يذكر علي بن الحسين، وهم كذلك يدعون أن التقية كانت شديدة، وأن أول من استطاع أن يتصدىٰ للتعليم هو الإمام جعفر الصادق.

 

([1])        «كتاب الإيمان والكفر»، باب دعائم الإيمان: (3/50).