نقد مراجعة الشيعي عبدالحسين 106
29-03-2023
نقد مراجعة الشيعي عبدالحسين رقم [106]
ذكر عبدالحسين في مراجعته ابن عباس، وكيف أنه ردّ علىٰ عمر وعارضه في خلافة علي، مع أنّ المشهور عندهم عن علي أنّه استخدم التّقية وأثنىٰ علىٰ عمر كما مرّ، بل منعه من الخروج إلىٰ الفرس خوفاً عليه من القتل، جاء في «نهج البلاغة» الخطبة رقم (146) أنّ علياً قال لعمر حين استشاره لقتال الفرس ما يلي:
«إنّ هـٰذا الأمر لم يكن نصره ولا خذلانه بكثرةٍ ولا قلّةٍ.. فكن قطباً واستدر الرّحا بالعرب، وأصلهم دونك نار الحرب، فإنك إن شخصت من هـٰذه الأرض انتفضت عليك العرب من أطرافها وأقطارها.. إنّ الأعاجم إن ينظروا إليك غداً يقولواهـٰذا أصل العرب فإذا اقتطعتموه استرحتم فيكون هـٰذا أشدّ لكلبهم عليك وطمعهم فيك».
أمّا شخص ابن عباس في كتبهم؛ فلا أظنّه ممدوحاً كما يمدحه عبدالحسين ويقول عنه: «حبر الأمّة، ولسان الهاشميين»؛ فعن علي أنه قال ــ ذامّاً لابن عباس وأخيه عبيد الله ــ: «اللهم العن ابني فلانٍ وأعم أبصارهما كما أعميت قلوبهما»([1]).
([1]) ذكره الكشي في «رجاله» تحت عنوان: دعاء علي علىٰ عبدالله وعبيد الله ابني عباس.