نقد مراجعة الشيعي عبدالحسين رقم [96]

كلّ كلام عبدالحسين هـٰذا مبني علىٰ صحّة الحديث الذي أورده من «مسند الإمام أحمد»؟! من رواية أبي سعيدٍ، وهو ــ كما مرّ ــ حديثٌ ضعيف لا يثبت لجهالة حال شدّاد بن عمران القيسي، هـٰذا أولاً.

ثانياً: فليس في الأحاديث أنّ علياً قتل ذٰلك الرّجل، فلا وجه للمدح والتفضيل.

ثالثاً: هـٰذا يخالف ما كان عليه النبي  من النّهي عن قتل المصلّين، بل والمنافقين الذين يدّعون الإسلام ويبطنون الكفر؛ وذٰلك حتىٰ لا يقال إنّ محمداً يقتل أصحابه، وأنه  كان يعامل النّاس علىٰ ما يظهرون، ويدع سرائرهم إلىٰ الله تعالىٰ.

وقد ثبت في أحاديث كثيرةٍ أنّ الصّحابة كانوا يبادرون إلىٰ تطبيق أوامر النبي  كلّها، ونصرته، والحرص علىٰ قتل الكفار والمشركين والمرتدّين، فلم أعرض عبدالحسين عن ذلك وأعطاها ظهره؟!

وهـٰذه بعض الأمثلة علىٰ ما ذكرت:

ــ حرص عمر علىٰ قتل أسرىٰ بدرٍ.

ــ قصّة حاطب بن أبي بلتعة مع عمر([1]).

ــ حديث خالدٍ، وفيه قول النبي : «إني لم أومر أن أنقب عن قلوبهم»([2]).

ــ ثمّ إنه قد وقع لعلي مثل ما وقع لباقي الصحابة، فمن ذٰلك:

  1. ﴿ وَكَانَ ٱلْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا﴾ [الكهف: 54]، ثبت في «صحيح البخاري» أنّ النبي قرأها وعنىٰ بها علياً.
  2. رفض عليٌ أن يمحو اسم النبي في وثيقة صلح الحديبية، فلم تطب نفسه بما طابت به نفس النبي .
  3. أراد عليٌ أن يتزوّج بنت أبي جهلٍ علىٰ سيدة نساء العالمين فاطمة.

وكلّ هذا ثابتٌ صحيحٌ في المصادر.

 

([1])        أخرجه البخاري (3007)، ومسلم (2494).

([2])       أخرجه مسلم (1064).