[3] قوله: كلفها صلى الله عليه وآله وسلم مرة بالاطلاع علىٰ امرأة مخصوصة لتخبره عن حالها فأخبرته ــ إيثارا لغرضها ــ بغير ما رأت «قصّة خطبة النبي أسماء بنت النعمان..».

قلت: هذا حديثٌ موضوع؟

أخرجه ابن سعد([1]): أخبرنا محمد بن عمر، حدثني الثوري، عن جابرٍ، عن عبدالرحمن بن سابطٍ قال: خطب رسول الله  امرأةً من كلبٍ، فبعث عائشة تنظر إليها، فذهبت ثمّ رجعت، فقال لها رسول الله : «ما رأيت؟». فقالت: ما رأيت طائلاً. فقال لها رسول الله .. فذكره. فقالت: يا رسول الله! ما دونك سرٌّ.

فيه: محمد بن عمر الواقدي، قال أحمد بن حنبلٍ: «كذّابٌ». وقال البخاري وأبو حاتمٍ: «متروكٌ». وقال النّسائي: «يضع الحديث»([2]).

ثم هو مرسل؛ فإن عبد الرحمن بن سابط ليس بصحابي.

 

([1])        «الطّبقات» (8/160 ــ 161).

([2])       «ميزان الاعتدال» (3/662).