[1] وحسبك مما جاء في يوم الرحبة من «السنن» ما أخرجه الإمام أحمد ــ من حديث زيد بن أرقم في (4/370) من «مسنده» ــ عن أبي الطفيل، قال: جمع علي الناس في الرحبة، ثم قال لهم: أنشد الله كل امرئ مسلم سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، يقول يوم غدير خم ما سمع لما قام، فقام ثلاثون من الناس (قال) وقال أبو نعيم: فقام ناس كثير، فشهدوا حين أخذه بيده، فقال للناس: «أتعلمون أني أولىٰ بالمؤمنين من أنفسهم؟» قالوا: نعم يا رسول الله . قال: «من كنت مولاه، فهذا مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه». قال أبو الطفيل: فخرجت وكأن في نفسي شيئاً ــ أي من عدم عمل جمهور الأمة بهذا الحديث ــ فلقيت زيد بن أرقم، فقلت له: إني سمعت علياً يقول: كذا وكذا. قال زيد: فما تنكر؟ قد سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، يقول ذلك له. اهـ

قلت: فإذا ضممت شهادة زيد هذه، وكلام علي يومئذ في هذا الموضوع إلىٰ شهادة الثلاثين، كان مجموع الناقلين للحديث يومئذ اثنين وثلاثين صحابياً.