[38] حديث: قوله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي: «إن الأمة ستغدر بك بعدي، وأنت تعيش علىٰ ملتي وتقتل علىٰ سنتي، من أحبك أحبني، ومن أبغضك أبغضني، وأن هذه ستخضب من هذا ــ يعني لحيته من رأسه».

قال عبدالحسين: «أخرجه الحاكم وصححه، وأورده الذهبي في تلخيصه معترفاً بصحته».

[38/م1] وعن علي أنه قال: إن مما عهد إلي النبي أن الأمة ستغدر بي بعده.

قال عبدالحسين: «هذا الحديث والذي بعده ــ أعني حديث ابن عباس ــ أخرجهما الحاكم في المستدرك، وأوردهما الذهبي في التلخيص، وصرح كلاهما بصحتهما علىٰ شرط الشيخين».

[38/م2] وعن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي: «أما إنك ستلقى بعدي جهداً». قال: في سلامة من ديني؟ قال: «في سلامة من دينك».

قلت: هذا الحديث بطرقه وألفاظه الثلاثة التي ساقها الشيعي : حديثٌ واهٍ، وليس فيها ما يتقوّىٰ بغيرها.

ذكره الحاكم([1]) بدون إسنادٍ، وفي روايةٍ في «المستدرك»([2]) فيها اختلافٌ يسيرٌ.

وأخرجه الحاكم([3])، قال: حدثنا أبو حفص عمر بن أحمد الجمحي، حدثنا علي بن عبدالعزيز، حدثنا عمرو بن عون، حدثنا هشيم، عن إسماعيل ابن سالم، عن أبي إدريس الأودي، عن علي به.

وفي إسناده: أبو إدريس الأودي، وقيل: الأزدي، واسمه إبراهيم بن أبي حديد، قال أبو حاتمٍ: «روىٰ عن علي مرسلاً، وهو مجهولٌ»([4]).

وأخرجه الحاكم أيضاً([5])، قال: أخبرنا أحمد بن سهل الفقيه ببخارى، حدثنا سهل بن المتوكل، حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا محمد بن فضيل،  عن أبي حيان التيمي، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما، مع اختلاف يسير في لفظه.

قال الحاكم: «صحيح الإسناد»! وسكت الذهبي!

وفيه: أحمد بن يونس، لم أعرفه. وفيه أيضاً: سهل بن المتوكّل، لم أعرفه. وفيه أيضاً: محمد بن فضيلٍ، حسن الحديث، إلّا إنّه شيعي روىٰ حديثاً في نصرة مذهبه.

 

([1])        «المستدرك» (3/150).

([2])       (3/150).

([3])       «المستدرك» (3/150).

([4])       «الجرح والتعديل» (2/96).

([5])       (3/151).