[21] حديث: «يا علي طوبىٰ لمن أحبك وصدق فيك، وويل لمن أبغضك وكذب فيك».

هذا حديثٌ موضوع.

أخرجه ابن عدي([1])، وأبو يعلىٰ([2])، والحاكم([3])، والخطيب([4])، وابن عساكر([5])، من طريق سعيد بن محمد الورّاق، عن علي بن الحزوّر، قال: سمعت أبا مريم الثّقفي يقول: سمعت عمّار بن ياسرٍ يقول: سمعت رسول الله  يقول لعلي: «يا علي طوبىٰ لمن أحبك وصدق فيك، وويل لمن أبغضك وكذب فيك».

قال الحاكم: «هذا حديثٌ صحيح الإسناد، ولم يخرّجاه».

وتعقبه الذهبي بقوله: «بل سعيدٌ وعلي متروكان». وقال في «ميزان الاعتدال»: «وهذا باطلٌ»([6]).

قلت: والأمر كما قال الذهبي، سعيد بن محمد الورّاق، قال ابن معينٍ: «ليس بشيءٍ»([7]). وقال النّسائي: «ليس بثقةٍ»([8]).

وقال الدّارقطني: «متروكٌ»([9]).

وفيه علي بن الحزوّر؛ قال البخاري: «فيه نظرٌ»([10])، وقوله هـٰذا من أشدّ أنواع التّجريح عنده. وقال يحيىٰ بن معينٍ: «لا يحلّ لأحدٍ أن يروي عنه»([11]). وقال ابن عدي: «وهو في جملة متشيعة الكوفة، والضّعف علىٰ حديثه بينٌ»([12]).

وقال الألباني عن الحديث: «باطلٌ»([13])

 

([1])        «الكامل» (5/186).

([2])       «مسند أبي يعلى» (1602).

([3])       «المستدرك» (3/135).

([4])       «تاريخ بغداد» (9/72).

([5])       «تاريخ دمشق» (12/131/2).

([6])       «ميزان الاعتدال» (5803).

([7])        «ميزان الاعتدال» (2/156).

([8])       المصدر السابق.

([9])       انظر: «ميزان الاعتدال» (3263).

([10])     «ميزان الاعتدال» (3/118).

([11])      «ميزان الاعتدال» (5803).

([12])     «الكامل» (5/186، 1345).

([13])     «السلسلة الضعيفة» (10/526).