والإيمان بالرسل أصل من أصول هذا الدين العظيم، ولذلك لما جاء جبريل وسأل النبي ﷺ عن الإيمان قال: «أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره»([1]). وقال الله ــ جل وعلا ــ: ﴿آمَنَ ٱلرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَٱلْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِٱللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ﴾، وقال ــ جل وعلا ــ: ﴿لَيْسَ ٱلْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ ٱلْمَشْرِقِ وَٱلْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ ٱلْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلْآخِرِ وَٱلْمَلَائِكَةِ وَٱلْكِتَابِ وَٱلنَّبِيِّينَ﴾، وقال ــ جل وعلا ــ: ﴿سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ ٱلسَّمَاءِ وَٱلْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِٱللَّهِ وَرُسُلِهِ﴾  .

فالقصد؛ أن الإيمان بالرسل أصلٌ من أصول الإيمان، لا يقبل الله تبارك وتعالى إيمانَ أحدٍ حتى يؤمن برسل الله تبارك وتعالى.

 

([1])       أخرجه البخاري (50)، ومسلم (9) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، وأخرجه أيضاً مسلم (8) من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه.