[8] إسماعيل بن عبدالرحمن بن أبي كريمة الكوفي المفسر المشهور المعروف بالسدي. قال الذهبي في ترجمته من «الميزان»: «رمي بالتشيع»، ثم روىٰ عن حسين بن واقد المروزي: أنه سمعه يشتم أبا بكر وعمر. ومع ذٰلك فقد أخذ عنه الثوري وأبو بكر بن عياش، وخلق من تلك الطبقة. واحتج به مسلم وأصحاب «السنن الأربعة»، ووثقه أحمد. وقال ابن عدي: «صدوق». وقال يحيىٰ القطان: «لا بأس به». وقال يحيىٰ بن سعيد: «ما رأيت أحداً يذكر السدي إلا بخير (قال) وما تركه أحد». ومر إبراهيم النخعي بالسدي وهو يفسر القرآن فقال: «أما إنه يفسر تفسير القوم». وإذا راجعت أحوال السدي في «ميزان الاعتدال» تجد تفصيل ما أجملناه. ودونك حديث السدي في «صحيح مسلم» عن أنس بن مالك، وسعد بن عبيدة، ويحيىٰ بن عباد. وروىٰ عنه عند «مسلم»، وأرباب «السنن الأربعة»، أبو عوانة، والثوري، والحسن بن صالح، وزائدة، وإسرائيل، فهو شيخ هـٰؤلاء الأعلام، مات سنة سبع وعشرين ومئة.