[48] ﴿سَلَامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ﴾  [الصَّافات: 130].

هنا أيضا نراه ينتزع الآيات انتزاعاً قبيحاً، يجعل القرآن في أذن سامعه نشازاً غير متناسق ولا بليغ. ترىٰ أهـٰذا الذي يقوله هو الذي أعجز العرب عن أن يأتوا بمثله؟ وبهر وأصمت إنسهم وجنّهم عربهم وعجمهم؟! فلو إنه قرأ الآيات السّابقة واللاحقة لهـٰذ الآية؛ لتبين له الحقّ المبين، يقول أحكم الحاكمين: ﴿أَتَدْعُونَ بَعْلًا وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ ٱلْخَالِقِينَ ٱللَّهَ رَبَّكُمْ وَرَبَّ آبَائِكُمُ ٱلْأَوَّلِينَ فَكَذَّبُوهُ فَإِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ إِلَّا عِبَادَ ٱللَّهِ ٱلْمُخْلَصِينَ وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي ٱلْآخِرِينَ سَلَامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ﴾  [الصَّافات: 125-130]، فهذه في رسول الله إلياس مع قومه.