[43] ﴿ وَأُولُو ٱلْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ ٱللَّهِ﴾  [الأنفَال: 75].

أمّا استدلاله بهذه الآية؛ فأقول:

أولاً: ليس الاثنا عشر فقط هم أولو أرحام النّبي ، بل غيرهم كثيرٌ حتّىٰ قال ابن عبّاس: «لم يكن بطنٌ من قريش إلّا كان له فيهم قرابةٌ»([1]). والآية عامّةٌ لجميع النّاس، وفيها: إن كل إنسان أولىٰ به أولو أرحامه.

ثانياً: القول الصّواب في تأويل هذه الآية:

قال ابن جرير الطّبري رحمه الله: «والمتناسبون بالأرحام بعضهم أولىٰ ببعض في الميراث إذا كانوا ممن قسم الله له منه نصيباً وحظّاً من الحليف والولي»([2]).

وقال ابن كثير: «الآية عامّةٌ تشمل جميع القرابات. ونصّ غير واحد علىٰ أنها ناسخةٌ للإرث بالحلف والإخاء الّذين كانوا يتوارثون بهما أوّلاً»([3]).

 

([1])        «صحيح البخاري» (4818).

([2])       «جامع البيان» (11/301).

([3])       «تفسير القرآن العظيم» (4/100).