وَأُولُو ٱلْأَرْحَامِ
وَأُولُو ٱلْأَرْحَامِ
24-03-2023
[43] ﴿ وَأُولُو ٱلْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ ٱللَّهِ﴾ [الأنفَال: 75].
أمّا استدلاله بهذه الآية؛ فأقول:
أولاً: ليس الاثنا عشر فقط هم أولو أرحام النّبي ، بل غيرهم كثيرٌ حتّىٰ قال ابن عبّاس: «لم يكن بطنٌ من قريش إلّا كان له فيهم قرابةٌ»([1]). والآية عامّةٌ لجميع النّاس، وفيها: إن كل إنسان أولىٰ به أولو أرحامه.
ثانياً: القول الصّواب في تأويل هذه الآية:
قال ابن جرير الطّبري رحمه الله: «والمتناسبون بالأرحام بعضهم أولىٰ ببعض في الميراث إذا كانوا ممن قسم الله له منه نصيباً وحظّاً من الحليف والولي»([2]).
وقال ابن كثير: «الآية عامّةٌ تشمل جميع القرابات. ونصّ غير واحد علىٰ أنها ناسخةٌ للإرث بالحلف والإخاء الّذين كانوا يتوارثون بهما أوّلاً»([3]).