[36] ﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا ٱلصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ ٱلْبَرِيَّةِ﴾  [البَيّنَة: 7].

القول الصّواب في تأويل هذه الآية:

قال الطّبري رحمه الله: «إن الذين آمنوا بالله ورسوله محمد، وعبدوا الله مخلصين له الدّين حنفاء، وأقاموا الصّلاة وآتوا الزّكاة، وأطاعوا الله فيما أمر ونهىٰ؛ أولئك هم خير البرية. يقول: من فعل ذٰلك من النّاس فهم خير البرية»([1]).

وقال الألوسي رحمه الله: «عن ابن عبّاس.. إنها نزلت في علي وأهل بيته، إن سلّمت صحّته، لا محذور فيه؛ إذ لا يستدعي التخصيص بل الدخول في العموم، وهم بلا شبهة داخلون فيه دخولاً أوّلياً»([2]).

وإذا سلّمنا أنها في علي وأهل بيته خاصّةً؛ لزم منه أن يكون علي خيراً من رسول الله ، وهـٰذا لا يقوله أحدٌ ولا الشيعة الإمامية.

وإن قالوا: هي مخصوصةٌ بمن عدا النّبي . قيل: كذٰلك يخصّ غيره من الأنبياء والملائكة، ودون إثبات صحّة الأخبار في تخصيصه خرط القتاد.

 

([1])        «جامع البيان» (24/556).

([2])       «روح المعاني» (15/432).