الخاتمةُ
الخاتمةُ
22-03-2023
الخاتمةُ في تساؤلات مهمة لا بُدَّ منها
وَهُنا مجموعةٌ مِنَ الأَسئِلةِ نَختِمُ بِها هَذَا الفَصلَ:
- مَا الَّذِي أَلَّفَ بَينَ النَّاسِ عَلَىٰ كِتْمَانِ حَقِّ عَلِيٍّ في الخَلَافةِ؟ وَمَا مَصْلَحَتُهم في ذَلِكَ؟ ومَا الَّذِي أَعَادَ إِلَيهِم بَصَائَرهُم بَعدَ ذَلِكَ فقَامُوا مَعَه بَعدَ مَقْتَلِ عُثْمانَ؟
- لِمَ لَمْ يُغَيِّرْ عَلِيٌّ أَحْكَامَ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ بَعدَ تَولِّيه؟
- نَازَعَ الأَنْصَارُ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ ابْتِدَاءً ثُمَّ رَجَعُوا فَلِمَ لَمْ يُعَارِضْ عَلِيٌّ؟
- لِمَ قَبِلَ المُسْلِمُونَ جَميعاً أَبَا بَكْرٍ مَعَ أَنَّه لَم يُرْهِبْهُم، وَلَم يُرَغِّبْهُم، وَلَم تَكُن لَه عَشِيرةٌ كَبِيرةٌ تَمْنَعُه، خَاصَّةً وَقَد جَاءَ إِلَىٰ الأَنْصَارِ مَعَ رَجُلِينِ فَقَط هُمَا عُمَرُ وأَبُو عُبيدَةَ.
- لِمَ لَمْ يَقُمِ النَّاسُ عَلَىٰ أَبِي بَكْرِ، ولم يفعلْ ذَلِكَ عَلِيٌّ مَع أَنَّ أَبَا بَكْرٍ لَم يَكُن لَه حَرَسٌ وَلَا حَجَبَةٌ وَلَا عَشِيرةٌ تَمْنَعُه وَلَا أَمْوَالٌ يَشْتَرِي بِهَا الذِّمَمَ.
- الأَنْصَارُ الَّذِين نَصَرُوا اللهَ وَرَسُولَه وَجَاهَدُوا في سَبِيلِ اللهِ بِأَمْوَالِهِم وَأَنْفُسِهِم وَحَارَبُوا العَرَبَ قَاطِبةً بَل العَالَمَ، مَعَ عِلْمِهِم أَنَّ النَّاسَ قَد تَرْمِيهِم بِقَوسٍ وَاحِدَةٍ، وَمَا عُلِمَ أَنَّ عَلِيّاً قَتَلَ مِن الأَنْصَارِ أَحَداً وَلَا آذَىٰ أَحَداً، فَمَا الَّذِي جَعَلَهُم يَبِيعُونَ آخِرَتَـهُم بِدُنْيَا غَيرِهم؟ وَكَذَا الأمْرُ ذَاتُه يُقَالُ في حَقِّ المُهَاجِرِين مَعَ عَليٍّ؟
- إِذَا كَانَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ حَرِيصينَ عَلَىٰ إِبْعَادِ عَلِيٍّ عَنِ الخِلَافةِ، فَمَا الَّذِي جَعَلَ عُمَرَ يُدْخِلُه في الشُّورَىٰ؟ وَلِمَ لَم يَسْتَمِرَّ في إِبْعَادِه؟ وَلِمَ قَبِلَ عَلَيٌّ الدخولَ في الشورىٰ؟
- لِمَ لَمْ يُنْقَلْ عن عَلِيٍّ أَيُّ مُعَارَضَةٍ لأَبِي بَكْرٍ وعُمَرَ في وَقْتِ خِلَافتَيهِمَا، بَلْ بَايَعَ رَاضِياً وَعَمِلَ مَعَهُما لِنُصْرَةِ دِينِ الإِسْلَامِ؟
- أَينَ بَنُو هَاشمٍ وَمَا عُلِمَ عَنْهُم من الشَّجَاعةِ مِن نُصْرَةِ عَليٍّ وَالمُطَالَبةِ بِحقِّه؟
- مَاذَا اسْتَفَادَ أَبُو بَكْرٍ أَو عُمَرُ أَو عُثْمانُ مِنَ الخِلَافةِ؟ أمَّا أَبُو بَكْرٍ؛ فَلَا جَمَعَ مَالاً، وَلَا وَرَّثَ مُلْكاً، وَلَا وَلَّىٰ أَحداً مِن أَقَارِبِه، وَكَذَا الأَمْرُ بِالنِّسبَةِ لِعُمَرَ وَعُثْمانَ إِلَّا أَنَّه أُخِذَ عَلَىٰ عُثْمانَ تَولِيةُ أَقَارِبِه وَقَد أَجَبْنَا عن ذَلِكَ في كَلَامِنَا عن خِلَافةِ عُثْمانَ وعن أَهَمِّ المآخِذِ الَّتي أُخِذَتْ عَلَيه.