المأخذُ السَّادسُ: الزيادةُ في الحِمَىٰ([1]):

  كانَ له حِمَىٰ، وقال: «لا حِمَىٰ إلا لِلّهِ وَلِرَسُولِهِ»([2]).

  وقد وَضَعَ عُمَرُ حِمىًٰ لإبلِ الصَّدقةِ، وَضَعَ لهم أرضاً خاصَّةً لا  يرْعَىٰ فيها إلا إبلُ الصَّدقةِ، حتىٰ تَسمنَ ويَستفيدَ منها النَّاسُ، فَلَمَّا جَاءَ عُثمانُ وكَثُرَتِ الصَّدَقَاتُ، وَسَّعَ هذا الحِمَىٰ فَنَقَمُوا عليه ذلك حتىٰ قِيل له: أَرَأَيْتَ مَا حَمَيْتَ من الحِمَىٰ، آللهُ أذِنَ لك أم علىٰ  اللهِ تَفْتَري؟ فقال عُثمانُ  رضي الله عنه: إنَّ عُمَرَ حَمَىٰ الحِمَىٰ قَبْلِي لإِبلِ الصَّدقةِ، فَلَمَّا وُلّيْتُ زَادَتْ إِبلُ الصَّدقةِ فَزِدْتُ في الحِمَىٰ([3]). فهل هذا مأخذٌ؟!

 

([1])    وهي: تحويطُ المكانِ حتىٰ لا يدخلَه أحدٌ.

([2])   أخرجه البُخَارِيّ (٢٣٧٠).

([3])   أخرجه أحـمد في «فضائل الصَّحَابَة» (٧٦٥) بِسَنَدٍ صَحيحٍ.