أول من وضع التقويم الإسلامي:

  عن الشعْبِي قالَ: كَتَبَ أبو موسَىٰ إلىٰ عُمَرَ: إنه تأتينا من قِبَلِكَ كتبٌ ليسَ لها تاريخٌ فأَرِّخ.

  فاستشار عمرُ في ذلك فقالَ بعضهم: أَرِّخ بمبعثِ النبي  ﷺ. وقالَ بعضهم: بوفاته. فقالَ عمر: لا بلْ نُؤَرخ بمهاجَرِه فإن مُهاجَرَه فَرْقٌ بين الحَقِّ والباطلِ فأرَّخَ به([1]).

  وقالَ سعيدُ  بنُ المسيب: جَمَع عمرُ  بنُ الخطاب المهاجرين والأنصارَ فقالَ: متىٰ نَكتب التاريخ؟ فقالَ عليُّ  بنُ أبي طالب: منذ خَرَج النبي  ﷺ من أرضِ الشِّرْك، قالَ: فكتبَ ذلك عمرُ  بن الخطاب([2]).

 

([1])    «تاريخ الطبري» (٢/٣).

([2])   «المستدرك» للحاكم (٣/١٤)، وقالَ: «صحيح»، وسكت الذهبي.