1 ــ خديجة بنت خويلد القرشية الأسدية، تزوجها قبل النبوة ولها أربعون سنة، وقيل: ثمان وعشرون سنة، ولم يتزوج عليها حتىٰ ماتت، وهي التي آزرت النبي ﷺ في بداية الدعوة، وجاهدت معه، وواسته بنفسها ومالها، وأرسل الله إليها السلام مع جبريل([1])، وماتت قبل هجرة النبي ﷺ بثلاث سنين، وبشرها النبي ﷺ ببيت في الجنة([2]).

2 ــ سودة بنت زَمعة القرشية وتزوجها بعد خديجة.

3 ــ عائشة بنت أبي بكر الصديقة بنت الصديق، المُبَرَّأة من فوق سبع سماوات، وهي حبيبة رسول الله ﷺ، عَرَضَها عليه المَلَك قبل نكاحها في سَرْقَةٍ من حرير([3])، وقال: «هذه امرأتك»([4]).

ولم يتزوج بكراً غيرها، وما نزل عليه الوحي في لحاف امرأة غيرها([5])، وكانت أحب الخلق إليه ﷺ([6]).

ونزل عذرها من السماء، واتفقت الأمة علىٰ كفر قاذفها، وهي أفقه نسائه وأعلمهن، بل أفقه نساء الأمة وأعلمهن علىٰ الإطلاق، وكان الأكابر من أصحاب النبي ﷺ يرجعون إلىٰ قولها ويستفتونها.

4 ــ حفصة بنت عمر بن الخطاب العدوية القرشية، طلَّقها النبي ﷺ فنزل جبريل وقال: «لا تطلقها، فإنها صوامة قوامة، وإنها زوجتك في الجنة»([7]).

5 ــ زينب بنت خزيمة بن الحارث القيسية، ويقال لها: أم المساكين.

6 ــ أم سلمة هند بنت أبي أمية القرشية المخزومية، وهي آخر نسائه موتاً، وهي التي لما تقدم لها النبي ﷺ اعتذرت بأنها غيْرىٰ ومُصْبِية وكبيرة، فقال النبي ﷺ: «أما الغيرة فيذهبها الله، وأما ما ذكرتِ من السن فقد أصابني مثل ما أصابك، وأما ما ذكرتِ من العيال؛ فإنما عيالك عيالي»([8]).

7 ــ زينب بنت جحش، وهي من بني أسد بن خزيمة، وهي بنت عمته أميمة، وفيها نزل قول الله تبارك وتعالىٰ: ﴿ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا﴾  [الأحزَاب: 37]، وكانت تفتخر علىٰ نساء النبي ﷺ وتقول: زوجكن أهاليكن، وزوجني الله من فوق سبع سماوات([9]).

8 ــ جويرية بنت الحارث المصطلقية، وهي أبرك امرأة علىٰ قومها حيث أُعتِقوا بسببها([10]).

9 ــ أم حبيبة رَملة بنت أبي سفيان القرشية الأموية، تزوجها وهي في الحبشة، ودفع مهرها النجاشي أربعمئة دينار.

10 ــ صفية بنت حيي بن أخطب سيد بني النضير، وهي من ذرية نبي الله هارون ﷺ، فهي بنت نبي وزوجة نبي.

11 ــ ميمونة بنت الحارث الهلالية، وهي آخر من تزوج النبي ﷺ، تزوجها في عمرة القضاء سنة سبع من الهجرة.

 

([1])             أخرجه البخاري (3624) ومسلم (2450)، من حديث عائشة رضي الله عنها.

([2])            أخرجه مسلم (2432)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

([3])            أخرجه البخاري (3817)، من حديث عائشة رضي الله عنها، وبنحوه مسلم (2432).

([4])            أي: في قطعة من جيد الحرير.

([5])            أخرجه البخاري (3895)، ومسلم 2438)، من حديث عائشة رضي الله عنها.

([6])            أخرجه البخاري (3775)، من حديث عائشة رضي الله عنها.

([7])            أخرجه البخاري (3662)، ومسلم (2384)، من حديث عمرو بن العاص رضي الله عنه.

([8])            أخرجه أبو نعيم في «الحلية» (2/50).

([9])            أخرجه أحمد (16344).

([10])          أخرجه البخاري (7420).