عماته ﷺ
12-03-2023
البيضاء ــ ويقال لها: أم حكيم ــ، وصفية، وعاتكة، وبرة، وأروىٰ، وأميمة، وأسلمت منهن صفية.
وعلىٰ المشهور أن عبد المطلب لما حفر زمزم منعته قريش من أخذه لها، ولم يكن له ولد يمنعه، فحزن لأجل هذا ونذر قائلا: لئن رزقني الله عشرة من الولد لأذبحنّ أحدهم تقرباً لله، فرزقه الله تبارك وتعالىٰ أولئك الأولاد فأراد أن يوفي بنذره فعمل قرعة فوقعت القرعة علىٰ ولده عبد الله والد النبي ﷺ، فلما أراد ذبحه قامت إليه قريش ومنعته، فقال عبد المطلب: فكيف أصنع بنذري؟ فأشاروا عليه بأن يأتي العرافة فيسألها، فجاءها وسألها، فأمرته أن يقرع بين ابنه عبد الله وعشرة من الإبل فقرع فوقعت القرعة علىٰ عبد الله، فقالت له: زد عشرة، فزاد عشرة من الإبل فوقعت القرعة علىٰ عبد الله، فقالت له: زد عشرة، وهكذا كلما زاد عشرة من الإبل كانت تقع القرعة علىٰ ولده عبد الله حتىٰ بلغت الإبل مئة، فأقرع فوقعت القرعة علىٰ الإبل.
عند ذلك قام عبد المطلب فنحر الإبل، ثمّ تركها لا يرد عنها أحداً من البشر أو السباع، وكانت الدِّية عند العرب في ذلك الوقت عشراً من الإبل، فبعد هذه الحادثة صارت الدية عند العرب مئة من الإبل، والإسلام أقرها. فالدِّية الآن في دين الله تبارك وتعالىٰ مئة من الإبل.