من قصيدة بانت سعاد: بانتْ سعادُ فقلبي اليومَ متبولُ ...... مُتَيَّمٌ إثْرُها لمْ يُفْدَ مكبولُ
16-02-2023
بانتْ سعادُ فقلبي اليومَ متبولُ ...... مُتَيَّمٌ إثْرُها لمْ يُفْدَ مكبولُ
(بانَتْ): فارَقَتْ، يقالُ: (بانَ يبينُ بَيْناً وبينونةً)، إذا فارقَ فراقاً بعيداً.
(وسعادُ): اسمُ امرأةٍ، وما زادَ على ثلاثةِ أحرفٍ من المُؤَنَّثِ الذي ليستْ له علامةٌ، نحوُ عقابُ وعقربُ وزينبُ، فإنَّ الحرفَ الزائدَ على الثلاثةِ يَجْرِي مجرى علامةِ التأنيثِ فلا ينصرفُ لذلك إذا سُمِّيَتْ بها، وامتناعُهم من دخولِ تاءِ التأنيثِ عليها يدلُّ على أنَّهم أنزلوا الحرفَ الزائدَ منزلةَ تاءِ التأنيثِ.
(والتَّبَلُ): الوَغَمُ في القلبِ، يُقَالُ: تَبَلَتْ فلانةٌ فُلاناً، إذا تَيَّمَتْهُ، كأنَّها أصابتْ قَلْبَهُ بتَبَلٍ، أيْ: ذهلٍ، والتبلُ العداوةُ، ويقالُ: تَبَلَهُم الدهرُ، أي: أفناهم. ومنه قولُ الأعشى:
. ودهرٌ خائِنٌ تَبِلُ
(والمُتَيَّمُ): المُسْتَعْبَدُ، ومنهُ اشتقاقُ تَيْمِ اللَّهِ، [ويقالُ: أَرْضاً وتيهًا وتَيْماً إذا كانتْ مُضِلَّةً]، ويقالُ: جئتُ في أثَرِهِ، وَأَثَرَهُ بمعنى (بَعْدَهُ).
(والمكبولُ): المُقَيَّدُ، والكَبَلُ: القيدُ، ويقالُ: كَبَلَهُ كَبْلاً إذا قيَّدَهُ.
وقولُهُ: (لمْ يُفْدَ) من الفداءِ، (ومعناهُ) أنَّهُ لمَّا فارقَتْهُ هذهِ المرأةُ، وتَبَلَتْ قلْبَهُ وتيَّمَتْهُ صارَ بعْدَها كأسيرٍ محبوسٍ لمْ يُفْدَ بفِدَاءٍ يَفُكُّهُ من الأسرِ، فهوَ باقٍ على حالةِ الأسرِ.