لَمّا حَضَرَتْ عُمَرَ بْنَ الخَطّابِ الوَفاةُ قالَ لِابْنِهِ عَبْدِاللهِ: «انْطَلِقْ إلى عائِشَةَ أُمِّ المُؤْمِنينَ فَقُلْ: يَقْرأ عَلَيْكِ عُمَرُ السَّلامَ، وَلا تَقُلْ: أميرُ المُؤْمِنينَ؛ فإنّي لَسْتُ اليَوْمَ لِلْمُؤْمِنينَ أميراً، وَقُلْ: يَسْتأذِنُ عُمَرُ بْنُ الخَطّابِ أنْ يُدْفَنَ مَعَ صاحِبَيْهِ. فَسَلَّمَ واسْتأذَنَ، ثُمَّ دَخَلَ عَلَيْها فَوَجَدَها قاعِدَةً تَبْكي. فَقالَ: يَقْرأ عَلَيْكِ عُمَرُ بْنُ الخَطّابِ السَّلامَ وَيَسْتأذِنُ أنْ يُدْفَنَ مَعَ صاحِبَيْهِ. فَقالَتْ: كُنْتُ أُريدُهُ لِنَفْسي، وَلأوثِرَنَّ بِهِ اليَوْمَ عَلَى نَفْسي»([1]).

 

([1])       أَخْرَجَهُ البُخاري (3497).