تواضع عائشة رضي الله عنها
09-03-2023
قالَتْ رضي الله عنها: «واللهِ ما كُنْتُ أظُنُّ أنَّ اللهَ مُنْزِلٌ في شأني وَحْياً يُتْلَى؛ لَشأني في نَفْسي كانَ أحْقَرَ مِنْ أنْ يَتَكَلَّمَ اللهُ في بِأمْرٍ، وَلَكِنْ كُنْتُ أرْجو أنْ يَرَى رَسولُ الله في النَّوْمِ رُؤْيا يُبَرِّئُني اللهُ بِها»([1]).
وَعَن ابْنِ أبي مُلَيْكَةَ أنَّهُ قالَ: اسْتأذَنَ ابْنُ عَبّاسٍ قَبْلَ مَوْتِها عَلَى عائِشَةَ وَهي مَغْلوبَةٌ. قالَتْ: «أخْشَى أنْ يُثْني عَلَيَّ». فَقيلَ: ابْنُ عَمِّ رَسولِ الله ، وَمِنْ وُجوهِ المُسْلِمينَ. قالَتْ: «ائْذَنوا لَهُ». فَقالَ: كَيْفَ تَجِدينَكِ؟ قالَتْ: «بِخَيْرٍ إِنْ اتَّقَيْتُ». قالَ: «فأنْتِ بِخَيْرٍ إِنْ شاءَ اللهُ؛ زَوْجَةُ رَسولِ الله ، وَلَمْ يَنْكِحْ بِكْراً غَيْرَكِ، وَنَزَلَ عُذْرُكِ مِنْ السَّماءِ». وَدَخَلَ ابْنُ الزُّبَيْرِ خِلافَهُ فَقالَتْ: «دَخَلَ ابْنُ عَبّاسٍ فأثْنَى عَلَيَّ، وَوَدِدْتُ أنّي كُنْتُ نِسْياً مَنْسياً»([2]).