آداب قضاء الحاجة
08-03-2023
1 ــــ الابتعاد عن الناس، فقد كان رسول الله ﷺ إذا ذهب المذهب أبعد([1]). والمذهب: هو مكان قضاء الحاجة.
2 ــــ الاستعاذة بالله من الخبث والخبائث، فعن زيد بن أرقم رضي الله عنه، عن النبي ﷺ قال: «إن هذه الحشوش محتضرة، فإذا دخل أحدكم الخلاء فليقل: اللَّهُمَّ إني أعوذ بك من الخبث والخبائث»([2]).
3 ــــ أن يقول: «بسم الله» قبل أن ينزع ملابسه؛ لقول النبي ﷺ: «سِتْرُ ما بين الجن وعورات بني آدم أن يقول: بسم الله»([3]).
4 ــــ أن لا يرفع ثوبه حتىٰ يبلغ الأرض، لحديث ابن عمر رضي الله عنهما؛ أن رسول الله ﷺ كان لا يرفع ثوبه حتىٰ يبلغ من الأرض([4]).
5 ــــ ويحرم علىٰ المسلم أن يقضي حاجته في طريق الناس أو ظلهم الذي يجلسون تحته؛ لما روىٰ أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: «اتقوا اللاعنين». قالوا: وما اللاعنان؟ قال: «الذي يتخلىٰ في طريق الناس أو ظلهم»([5]). واللاعنان: الأمران الجالبان للعن الناس.
وهذا عامٌّ في كل ما ينتفع به الناس، سواء كان في طريقهم، أو ظلهم، أو تحت أشجار مثمرة، أو عند مورد مائهم، فلا يجوز له أن يقضي حاجته في تلك الأماكن؛ لأن فيه إضراراً بالناس.
6 ــــ ويحرم علىٰ المسلم استقبال القبلة أو استدبارها حال قضاء الحاجة، وخاصةً إذا كان في الفضاء؛ لما روىٰ أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: «إذا أتيتم الغائط فلا تستقبلوا القبلة ولا تستدبروها، ولكن شرقوا أو غربوا»([6])، وهذا بالنسبة لأهل المدينة؛ لأن القبلة بالنسبة لهم كانت في جهة الجنوب.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: «إذا جلس أحدكم لحاجته، فلا يستقبل القبلة ولا يستدبرها»([7]).
وذهب بعض أهل العلم إلىٰ أنه يجوز استقبال القبلة واستدبارها إذا كان في حاجز؛ كالحمامات المعروفة، وذهب آخرون إلىٰ أنه يحرم، وهذا أحوط، فالإنسان لا يستقبل القبلة سواء كان في الفضاء أو في داخل هذه الحمامات.
([1]) أخرجه أبو داود (1)، من حديث المغيرة رضي الله عنه.
([2]) أخرجه أحمد (19331)، وأبو داود (6)، وابن ماجه (296).
والحشوش: هي أماكن قضاء الحاجات. ومحتضرة: تحضرها الجن. والخبث: ذكور الجن. والخبائث: إناثهم.
([3]) أخرجه الترمذي (606)، من حديث علي رضي الله عنه.
([4]) أخرجه أبو داود (14)، والترمذي (14).