تاريخ حافل - الفتوحات الاسلامية
07-03-2023
أخي أُخَيَّتي: ــ سلَّمكم الباري ــ هل قرأتم عن الفتوحات الإسلامية؟
هل تفخرون بذلك، أو تحزنون عندما تسمعون ذلك؟
هل سألتم أنفسكم من فتح بلاد فارس، والروم، والسند، والهند، ومن فتح مصر، وأفريقية؟!
ترى هل للشيعة من إنجاز ظاهر في الفتوحات؟ هل قرأتم تاريخ الشيعة؟ لعل الكثيرين لم يعرفوا ذلك التاريخ وها أنا ذا أسوق لكم بعض هذا التاريخ:
ــ غزو مكة المكرمة وأخذ الحجر الأسود لمدة ثنتين وعشرين سنة مع قتل الْحُجَّاج طبعاً([1]).
ــ مساعدة التتار في غزو بلاد الإسلام([2]).
ــ فتح الثغور للنصارى في الحروب الصليبية وبيع المسلمين على النصارى.
ــ إعلان الحرب على الدولة العثمانية في الوقت الذي كانت تحارب فيه الصرب([3]).
ــ الوقوف مع أرمينيا ضد أذربيجان في القرن الحالي.
ــ الوقوف مع الأمريكان ضد أفغانستان في القرن الحالي.
ــ الوقوف مع الأمريكان في العراق في القرن الحالي.
هذا بعض تاريخ الشيعة وجهادهم وفتوحاتهم ونصرهم للإسلام.
([1]) وهؤلاء هم القرامطة ــ من فرق الشيعة ــ أخذوا الحجر الأسود من عام 317هـ إلى 339هـ.
([2]) وكذلك في المئة السابعة حصل منهم محن عظيمة من أشدها وأشهرها ما حدث في بغداد سنة 656هـ من إعانتهم للمغول على المسلمين، وخيانة ابن العلقمي، والنصير الطوسي، وقتل الخليفة العباسي، وقتل العلماء، وإغراق الكتب في النهر حتى تغير لونه»... إلخ.
انظر: «منهاج السُّنَّة» لابن تيمية (3/377، 378)، (1/10، 11)، (5/154 ــ 156).
وملخص الحادثة أن ابن العلقمي كان وزيراً للخليفة العباسي المستعصم، وكان الخليفة على مذهب أهل السُّنَّة، كما كان أبوه وجده، ولكن كان فيه لين وعدم تيقظ، فكان هذا الوزير يخطط للقضاء على دولة الخلافة، وإبادة أهل السُّنَّة، وإقامة دولة على مذهبه، فاستغل منصبه، وغفلة الخليفة لتنفيذ مؤامراته ضد دولة الخلافة، وكانت خيوط مؤامراته تتمثل في ثلاث مراحل:
المرحلة الأولى: إضعاف الجيش، ومضايقة الناس.. حيث سعى في قطع أرزاق عسكر المسلمين:
قال ابن كثير: «وكان الوزير ابن العلقمي يجتهد في صرف الجيوش، وإسقاط اسمهم من الديوان، فكانت العساكر في آخر أيام المستنصر قريباً من مئة ألف مقاتل.. فلم يزل يجتهد في تقليلهم، إلى أن لم يبق سوى عشرة آلاف» «البداية والنهاية» (13/202).
المرحلة الثانية: مكاتبة التتار: يقول ابن كثير: «ثم كاتب التتار، وأطمعهم في أخذ البلاد، وسهل عليهم ذلك، وحكى لهم حقيقة الحال وكشف لهم ضعف الرجال» «البداية والنهاية» (13/202).
المرحلة الثالثة: النهي عن قتال التتار وتثبيط الخليفة والناس: وللمزيد راجع: «تاريخ الخلفاء» (ص308) للسيوطي، «دور الشيعة في سقوط بغداد على أيدي التتار» لسليمان بن حمد العودة.
([3]) إعاقة الدولة الصفوية للفتوحات العثمانية في أوروبا، وكذا اتفاقياتهم ومؤامراتهم الصفوية مع النصارى ضد الدولة العثمانية، وللمزيد راجع: كتاب «الصفويون والدولة العثمانية» لعلوي بن حسن عطرجي.