1 ــ دعاء الوالد لولده: فقد روىٰ أبو هريرة عن النبي ﷺ قال: «ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهنّ» وذكر منها «دعوة الوالد لولده»([1])، ولم يذكر الوالدة؛ لأن حقها أكثر، فدعاؤها أولىٰ بالإجابة([2])

  2 ــ المسافر: فقد جاء في تتمة الحديث السابق: «ودعوة المسافر»

  3 ــ الدعاء في ظهر الغيب: فعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: «ما من عبد مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب إلا قال الملك: ولك بمثل»([3])

  وقوله:«بظهر الغيب»: أي: في غيبة المدعو له، وفي سره؛ لأنه أبلغ في الإخلاص([4])

  وقال النووي رحمه الله: «ولو دعا لجماعة من المسلمين؛ حصلت هٰذه الفضيلة، ولو دعا لجملة المسلمين؛ فالظاهر حصولها أيضاً، وكان بعض السلف إذا أراد أن يدعو لنفسه يدعو لأخيه المسلم بتلك الدعوة؛ لأنها تستجاب، ويحصل له مثلها»([5])

  4، 5، 6 ــ الصائم، والإمام العادل، والمظلوم: فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: «ثلاثة لا ترد دعوتهم: الإمام العادل، والصائم حتىٰ يفطر، ودعوة المظلوم يرفعها الله دون الغمام يوم القيامة، وتفتح لها أبواب السماء، ويقول: بعزتي لأنصرنك ولو بعد حين»([6])

  ودعوةُ المظلوم مجابةٌ حتىٰ ولو كان كافراً، فقد جاء في حديث أنس رضي الله عنه: «اتقوا دعوة المظلوم وإن كان كافراً فإنه ليس دونها حجاب»([7])

تنام عيناك والمظلوم منتبه               يدعو عليك وعين الله لم تنم

  7 ــ المضطر: قال الله عز وجل: ﴿ أَمَّنْ يُجِيبُ ٱلْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ﴾ [النمل: 62]

  قال ابن كثير رحمه الله: «ينبه تعالىٰ أنه هو المدعُوّ عند الشدائد، المرجُوّ عند النوازل»، وقال: «أي: مَنْ هو الذي لا يلجأ المضطر إلا إليه، والذي لا يكشف ضر المضرورين سواه»([8])

 

([1])       أخرجه أحمد في «المسند» (7179)، وأبو داود في «السنن» (1313)

([2])      انظر: «عون المعبود» (3/459)، «تحفة الأحوذي» (8/344)

([3])      أخرجه مسلم في «صحيحه» (4912)

([4])      «شرح صحيح مسلم» للنووي (9/96)

([5])      «شرح صحيح مسلم» (9/96)

([6])      أخرجه أحمد في «المسند» (7700، 9366)، والترمذي في «الجامع» (2449)، وابن ماجه في «السنن» (1742)

([7])       أخرجه أحمد في «المسند» (12091)

([8])      «تفسير ابن كثير» (6/203)