[4] أمّا قوله: «لم يصنّف أحدٌ من تلاميذ الأئمة الأربعة عند السُّنة فضلاً عن الأئمة أنفسهم».

هـٰذا مما أستغربه كثيراً، كيف يخرج من عالمٍ مثله؟! فلا يخفىٰ عليه أنّ الشّافعي صنّف كتابه «الأمّ» وكذا «الرّسالة» و«اختلاف الحديث» وغير ذٰلك، وكذا أبو حنيفة له «المسند» و«الفقه الأكبر»، وأمّا مالكٌ فله «الموطأ» وغيره، وأمّا أحمد فله «المسند» وغيره.

أمّا تصانيف تلاميذ هـٰؤلاء الأئمة؛ فحدّث ولا حرج؛ فلهم الكثير من المصنفات كمحمد بن الحسن تلميذ أبي حنيفة، ورواة «الموطأ» كثرٌ جداً، والبويطي تلميذ الشّافعي والربيع، وتلاميذ أحمد كذٰلك كثرٌ، كأبي داود في مسائله له، وكذا مسائل ابنيه عبد الله وصالحٍ.