نقد مراجعة الشيعي عبدالحسين 98
29-03-2023
نقد مراجعة الشيعي عبدالحسين رقم [98]
خلط عبدالحسين خلطاً عجيباً ــ في مراجعته ــ بين عدّة مسائل مختلفةٍ، وذٰلك أنّ ما سرده دون توثيقٍ عن عمر بن الخطّاب ليعيبه ويلصق به ــ ما اتّهم به الصّحابة ــ أنه يجتهد في مقابل النّصّ.
والحاصل أنّ ما سرده ينقسم إلىٰ ثلاثة أقسامٍ:
- ما وفّق فيه عمر من إصابة حكم الشّارع، وهـٰذا من محاسنه.
- اجتهاداته في فهم النّصّ ــ كغيره من علماء الصّحابة ــ وليس في مقابلة النّصّ.
- قضايا مكذوبةٌ ملفّقةٌ عليه لا تستند إلىٰ مصدرٍ صحيحٍ، بل هو التّلفيق لا غير.
أمّا محاسن إصابته لحكم الشّارع، فهي:
- لما أشار علىٰ النبي بقتل أسرىٰ بدرٍ.
- لما أشار علىٰ النبي بعدم نحر الإبل، بل أشار بجمع ما في الأزواد من طعامٍ، وأن يدعو فيه النبي بالبركة.
- لما أشار علىٰ النبي بعدم إرسال أبي هريرة بحديث البشارة بالجنّة لمن شهد الشهادتين صادقاً؛ لئلّا يتّكل الناس، فوافقه .
- لما أنكر علىٰ حاطبٍ فعلته قبيل فتح مكّة.
- لما أشار علىٰ النبي بتأخير المقام عن البيت (الكعبة).
- لما وسّع المسجد النّبوي.
أمّا الاجتهادات في فهم النّصّ، فهي:
- ما كان منه في صلح الحديبية.
- منع صنفٍ من أصناف المؤلّفة قلوبهم من الزكاة، ولم يثبت ذلك.
- احتساب الطلاق بالثلاث في مجلسٍ واحدٍ طلاقاً بائناً علىٰ اختلافٍ في صحة الحديث.
- نفي نصر بن الحجاج.
- العسّ ليلاً.
- العهد بالشّورىٰ إلىٰ ستّة نفرٍ قبيل موته ليختاروا من يتولّىٰ الأمر بعده.
- القول بالعول في الميراث.
أمّا القضايا الملفّقة المكذوبة عليه، فمنها:
- اللّمز بالصدقات والسؤال بالفحش.
- الاجتهاد في الأذان.
- الزيادة في التكبير في صلاة الجنازة.
- التّجسّس.
وقد اجتهد علي كما اجتهد عمر، كما في المسائل التالية:
- تحريق المرتدين الذين ادّعوا فيه الألوهية([1]).
- اجتهاده في قتال أهل الجمل وأهل الشّام.
- اجتهاده في عدم محو اسم النبي في وثيقة صلح الحديبية، مع أنّ النبي قد أمره بذٰلك([2]).
- اجتهاده بمراجعة النبي في دفن أبيه أبي طالبٍ([3]).
- اجتهاده في بيع أمّهات الأولاد([4]).
- اجتهاده في الإقدام علىٰ الزّواج علىٰ فاطمة ابنة رسول الله ([5]).
- اجتهاده في ترك مدينة النبي والاستقرار بالكوفة.
- اجتهاده في تولية أقاربه، فقد ولى عبد الله وعبيد الله وقثم أبناء عمه العباس، ومحمد بن أبي بكر ربيبه، وعبد الرحمن بن هبيرة ابن أخته.
- اجتهاده لما أمره النبي أن يقوم الليل، فقال: أنفسنا بيد الله([6]).
- اجتهاده في خصومته مع عمّه العباس([7]).
- اجتهاده في زكاة الإبل؛ حتىٰ قال: في خمسٍ وعشرين خمسٌ من الغنم([8]).
وغيرها كثيرٌ مما لم نقصد إحصاءه؛ لأنّنا لا نبحث عن ذٰلك ولا نحرص عليه.
([2]) أخرجه البخاري (2698)، ومسلم (1783).
([4]) «السنن الكبرى» للبيهقي (6/343)، «المحلى» (7/178).
([5]) أخرجه البخاري (3729)، ومسلم (2449).
([6]) أخرجه البخاري (1127)، ومسلم (775).