[35] حديث عمار بن ياسر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي: «إنّ الله زينك بزينة لم يزين العباد بزينة أحب إلىٰ الله منها، زينك في الزهد بالدنيا فجعلك لا ترزأ منها شيئاً، ولا ترزأ منك شيئاً، ووهب لك حب المساكين، فجعلك ترضّىٰ بهم أتباعا، ويرضون بك إماما، فطوبىٰ لمن أحبك وصدق فيك، وويل لمن أبغضك وكذب عليك».

تخريج الحديث:

أخرجه الطّوسي([1])، والمجلسي([2])، عن «أمالي» الطّوسي.

سند الحديث ومتنه:

قال الطّوسي: أخبرنا محمد بن محمد، قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن خالدٍ المراغي، قال: حدثنا أبو بكرٍ محمد بن صالحٍ، قال: حدثنا عبد الأعلىٰ بن واصلٍ الأسدي، عن مخول بن إبراهيم، عن علي بن حزوّرٍ، عن الأصبغ بن نباتة، قال: سمعت عمار بن ياسرٍ ؟ا يقول: قال رسول الله ــ صلّىٰ الله عليه وآله ــ لعلي عليه السلام: «يا علي! إنّ الله قد زينك بزينةٍ لم يزين العباد بزينةٍ أحبّ إلىٰ الله منها..» الحديث.

تنبيه: كتاب «الأمالي» للشيخ الطّوسي ليس من الكتب المشتهرة، بل قد توقّف بعض علمائهم في قبول روايات الكتاب، قال آصف محسني ــ عمّا ينقله المجلسي في «بحار الأنوار» عن كتاب «الأمالي» ــ: «إذا فرضنا وصول ما في البحار بسندٍ معتبرٍ أو بنسخةٍ مشهورةٍ توجب شهرتها الاطمئنان بصحّته فهو، وإلّا ففيه ما سبق من لزوم التّوقّف في روايته»([3]).

دراسة إسناد الحديث:

الحديث مسلسلٌ بجماعةٍ من المضعّفين عندهم:

  1. في سنده: علي بن خالدٍ المراغي، قال الشهرودي: «لم يذكروه»([4]).
  2. وفيه أيضاً: محمد بن صالحٍ أبو بكرٍ السبيعي، قال الشهرودي: «لم يذكروه»([5]).
  3. وفيه أيضاً: عبد الأعلىٰ بن واصلٍ الأسدي، قال الشهرودي: «لم يذكروه»([6]).
  4. وفيه أيضاً: مخول بن إبراهيم، قال الشهرودي: «لم يذكروه»([7]).
  5. وفيه أيضاً: علي بن حزورٍ، قال المامقاني: «ضعيف»([8]).

 

([1])        في «الأمالي» المجلس (7)، الحديث (5).

([2])       «بحار الأنوار» (39/298).

([3])       «بحوث في علم الرجال» (ص514).

([4])       «مستدركات علم الرجال» (5/365).

([5])       «مستدركات علم الرجال» (7/138).

([6])       «مستدركات علم الرجال» (4/366).

([7])        «مستدركات علم الرجال» (7/389).

([8])       «تنقيح المقال» (ص106).